بغداد: زيدان الربيعي
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس السبت، ضرورة مراجعة عمل جهاز مكافحة الإرهاب في العراق ورفع الجاهزية لملاحقة فلول الإرهاب في بلاده.
وجاءت تصريحات السوداني، خلال زيارته إلى مقر جهاز مكافحة الإرهاب، حيث ترأس اجتماعاً ضم رئيس جهاز مكافحة الإرهاب وآمري الوحدات فيه.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن السوداني «استمع إلى إيجاز عن عمل الجهاز والموقف الأمني في قاطع العمليات، واطّلع على خططه الأمنية في مجال مكافحة بقايا فلول «داعش» الإرهابية».
وأشاد السوداني بالتضحيات الجليلة لأبناء القوات المسلحة، وبسالة الجرحى الأبطال، كما أثنى على جهاز مكافحة الإرهاب، التشكيل العسكري المهم، الذي قارع الإرهاب، والمشهود له بالشجاعة والحرص والأداء.
وأكد خلال الاجتماع، ضرورة مراجعة عمل الجهاز، على مستوى الاستعداد والتدريب وتنظيم السياقات، كما شدد على ضرورة ألا توجد في الجهاز إلا الكفاءات القتالية المميزة، ووجه بأن «تُعتمد الكفاءة والمهنية في إشغال المناصب».
ووجّه السوداني ببذل جهود أكبر وأن يكون بأعلى مستوى التأهب لتعقب فلول «داعش» الإرهابية واستئصالها من جذورها، مشيراً إلى أن الإرهاب يحاول أن يلعب على التناقضات السياسية، لتحقيق أهدافه الخبيثة.
وفي السياق، أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أهمية استمرار التعاون والشراكة بين بغداد وباريس في مجال مكافحة الإرهاب، جاء ذلك خلال استقباله السفير الفرنسي في بغداد ايريك شوفاليه.
وذكر بيان حكومي، أن الاجتماع بحث الأوضاع السياسية والأمنية، على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتأكيد أهمية استمرار التعاون والشراكة بين بغداد وباريس، في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات.
وناقش الجانبان «ملف مخيم الهول السوري وأهمية إنهاء هذا الملف الحساس، لدعم جهود مكافحة الإرهاب واستقرار المنطقة والعالم».
من جانبه، كشف قائد القوة الجوية الفريق الركن شهاب جهاد، عن خطة التسليح في عام 2023. وأكد أن «هناك خطة لدى قيادة القوة الجوية خلال العام 2023 تتوقف على طبيعة الموقف والحرب ضد الإرهاب».
وأوضح أن «الخطة في عام 2023 ستكون التخصيصات فيها باتجاه إدامة ما هو موجود، وتحديث وتطوير ما هو موجود من أجل إدامة زخم المعركة الموجودة حالياً ضد عصابات «داعش» الإرهابية».
وكان قائد القوة الجوية قد أكد في وقت سابق، أن الأسطول الجوي العراقي، جاهز لإنجاز مهامه الأساسية، وإسناد القطعات الأمنية، وتأمين الحدود، فيما أشار إلى الحاجة إلى معدات متطورة من أجل كشف الخروق عند الحدود العراقية.