اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية التي وفرت الحماية لمجموعات المستوطنين خلال تجريفهم لمسطحات واسعة من الأراضي الفلسطينية قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، بينما ألغت إسرائيل بطاقة VIP الخاصة بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والتي تسهل تحركاته في الضفة، وسط تدابير انتقامية رداً على التحرك الفلسطيني تجاه محكمة العدل الدولية، في حين تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت في تل أبيب، ضد الحكومة الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو وتُعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وذكرت دائرة الأوقاف في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحاً عن «الهيكل» المزعوم، ومنهم من قام بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية في منطقة مصلى باب الرحمة، وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وقالت الأوقاف إن 108 مستوطنين بينهم طلبة يهود اقتحموا باحات المسجد الأقصى، بعد تأمين الحماية الكاملة لهم من قبل الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية التابعة لها.
كما شرع مستوطنون صباح أمس الأحد، في أعمال تجريف في أراضي بورين، قضاء نابلس. وقالت مصادر فلسطينية، إن جرافات تابعة للمستوطنين تقوم بأعمال تجريف في منطقة خلة عامر، من أراضي شرقي بلدة بورين بمحاذاة مستوطنة «براخا».
من جهة أخرى، قال مكتب وزير الخارجية الفلسطيني إن قوات الجيش الإسرائيلي صادرت بطاقة الشخصيات المهمة الخاصة بالمالكي لدى عبوره إلى الضفة الغربية المحتلة قادماً من الأردن. وقال أحمد الديك مساعد المالكي: «وزير الخارجية سيواصل عمله وحركته الدبلوماسية بهذه البطاقة أو بدونها». وأكد متحدث باسم وزارة الجيش الإسرائيلية ما حدث ووصفه بأنه جزء من تنفيذ قرار حكومي صادر يوم الجمعة.
إلى ذلك، خرج آلاف المتظاهرين الإسرائيليين إلى شوارع وسط تل أبيب، حاملين لافتات كتبوا عليها «ارحل» و«الديمقراطية في خطر»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام. وقال متظاهر يعمل في قطاع التكنولوجيا في تل أبيب: «أتيتُ إلى هنا اليوم مع آلاف الأشخاص. إنها المرة الأولى، لكن (الحركة) ستستمر لأن لدينا مشكلة. ثمة متطرفون بدأوا ينشرون قواهم بينما هم لا يُمثلون الأغلبية».
(وكالات)