سيطرت القوات المتحالفة مع روسيا على بلدة استراتيجية في الطريق إلى سوليدار وأرتيوموفسك في شرق أوكرانيا، وأعلنت القوات الروسية إسقاط طائرات ومروحيات أوكرانية، ونفت الرئاسة الروسية مزاعم «تعبئة جزئية» جديدة.
السيطرة على بلدة استراتيجية
أعلنت قيادة دفاع جمهورية دونيتسك الشعبية، صباح الاثنين، عن السيطرة على بلدة باخموتسكويه الواقعة بالقرب من سوليدار، بشمال شرق أرتيوموفسك (باخموت الأوكرانية). وتقع أرتيوموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية، شمال مدينة غورلوفكا الكبيرة، وهي مركز نقل استراتيجي هام لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس، حيث تمر عبر هذه المدينة شبكة من الطرق والسكك الحديدية، وتجري معارك شرسة من أجل مدينتي أرتيوموفسك وسوليدار.
إسقاط طائرات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الاثنين عن إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الأوكراني من طراز «سو-25» و«ميغ-29» ومروحية من طراز «مي-8» في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية ألحقت أضراراً بنيران متراكمة ضد نقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية التابعة للقوات الأوكرانية في مناطق بلدات سينكوفكا وكيسلوفكا وبيريستوفويه بمنطقة خاركيف ونوفوسيلسكويه بجمهورية لوغانسك الشعبية.
وفي اتجاه كراسني ليمان، ألحقت الضربات هزيمة بوحدات العدو في مناطق بلدات ستيلماخوفكا ونيفسكويه وغريغوروفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، ولوزوفايا بمنطقة خاركيف،
تواصل القصف
تواصل القصف في أوكرانيا بعد انتهاء هدنة أقرّها الرئيس الروسي. وفي منطقة سومي وحدها، في شمال شرق أوكرانيا، أبلغت السلطات المحلية عن أكثر من مئة ضربة. وكتب رئيس الإدارة المحلية دميترو ييفيتسكي على «تلغرام» أن «الجيش الروسي نفّذ 144 ضربة» استهدفت خصوصاً بلدات إسمانسك ونوفوسلوبيد وميروبيل وبيلوبول وخوتين. وقصف الجيش الروسي إسمانسك بقذائف هاون وراجمات صواريخ من نوع «غراد» ومدفعية ثقيلة، مدمّراً أربعة منازل ومدرسة وقاعة عامة.
وأفاد نائب رئيس إدارة الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو عن مقتل مدني في منطقة خاركيف (شمال شرق) وآخر في دونيتسك (الشرق). وأصيب تسعة أشخاص بجروح في ثلاث مناطق.
نفي مزاعم روسية
أعلن الجيش الروسي الأحد أنه شنّ ضربات على ثكنات في كراماتورسك، من دون أن يحدّد تاريخها، أدّت إلى أضرار كبيرة تقدّر بمئات القتلى، وذلك «ردّاً» على القصف الأوكراني الشديد الذي طال مبنى في ماكيفكا ليلة رأس السنة أدى إلى مقتل 89 جندياً، وأجريت مراسم دفن لبعض من هؤلاء الجنود الأحد في روسيا.
ونفت أوكرانيا من جهتها أيّ ضربة على ثكنات عسكرية في كراماتورسك، مؤكّدة أن المزاعم الروسية «لا تتماشى مع الحقيقة». وقال بافلو كيريلنكو رئيس الإدارة الأوكرانية في منطقة دونيتسك إن الضربات الروسية على المدينة استهدفت «مؤسسة تعليم ومبنى صناعياً ومرائب»، من دون أن سقوط ضحايا.
ويتعذّر في الظروف القائمة للنزاع التأكّد من صحّة المعلومات في الحال.
صد الهجمات الروسية
قالت أوكرانيا أمس الاثنين إنها تعزز قواتها في منطقة دونباس الشرقية وتصد الهجمات المستمرة التي تشنها مجموعة فاجنر الروسية الخاصة على باخموت وبلدات أخرى هناك. وأضافت السلطات الأوكرانية أن التعزيزات أُرسلت إلى سوليدار، وهي بلدة صغيرة بالقرب من باخموت، حيث الوضع غاية في الصعوبة. وقال الجيش الأوكراني في بيان «حاول العدو مجدداً محاولة يائسة للهجوم على مدينة سوليدار من اتجاهات مختلفة وأقحم الوحدات الأكثر احترافية من مجموعة فاجنر في المعركة».
لا تعبئة جديدة
نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف المزاعم بشأن إطلاق موجة جديدة من التعبئة الجزئية.
جاء ذلك رداً على مزاعم على قنوات «تلغرام» بشأن «تعبئة جزئية جديدة»، داعياً إلى «عدم المبالغة في إيلاء أهمية لقنوات «تلغرام» هذه»، وأكد أن «السلطات تظل المصدر الرئيسي للمعلومات». وتابع بيسكوف أن تلك المزاعم تكررت في عدد من المناسبات سابقاً، لذلك «ليس هناك حاجة لإيلاء مثل هذه الأهمية لقنوات (تلغرام) بشكل عام».(وكالات)