بيروت: «الخليج»، وكالات
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الثلاثاء، إلى عقد جلسة يوم غد الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية، وسط توقعات بأن تلحق هذه الجلسة بسابقاتها العشر ولن تنتج رئيساً في ظل الانقسام الحاصل وإن كان عدد الأوراق البيضاء سينخفض إذا اعتمد نواب التيار «الوطني الحر» الخيار الثالث بالافتراق عن الحلفاء، في وقت تستمر المشاورات بشأن عقد جلسة حكومية لدرس ملف الكهرباء والسلفة المطلوبة لها، بالتزامن مع تقديم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بلاغاً إلى النيابة العامة المالية بشأن تجاوزت ومخالفات في شركة «ليبان بوست»، فيما نفذ أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت اعتصاماً أمام قصر العدل في بيروت طالبوا خلاله القضاة ب«محاربة المنظومة الفاسدة التي تعمل على عرقلة التحقيق في جريمة انفجار المرفأ»، في حين عادت ظاهرة اقتحام المصارف إلى الواجهة من جديد، بينما أعلنت وزارة الصحة رفع الدعم كلياً عن حليب الأطفال.
بلاغ ضد «ليبان بوست»
وتقدم ميقاتي، أمس، بإخبار (بلاغ) إلى المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم طلب فيه فتح تحقيق شامل ومُوَسّع بشأن عمل شركة بريد لبنان «ليبان بوست»، وكشف ما إذا كان هناك أي مخالفات أو تجاوزات ارتُكبت من قبلها أو من قبل مالكيها أو القيمين عليها، وفي حال الإيجاب إجراء المُقتضى القانوني.
ومن جهته، أعلن وزير الصحة، فراس أبيض، أمس، أنه تم اتخاذ قرار برفع الدعم كلياً عن حليب الأطفال بأنواعه كافة.
وأوضح أبيض أن القرار سببه «عدم توفر خطة قادرة على ضبط التهريب والبيع في السوق»، مشيراً إلى أن «الكميات التي كانت تصل عند الدعم كانت تكفي بلدين، وعلى الأرجح كنا نشتري الحليب لبلدين»، بدلالة واضحة على تهريب الحليب إلى سوريا.
من جهة أخرى، أشار المرصد الأوروبي لدعم النزاهة في لبنان إلى أن القاضية الفرنسية اود بوروسي التي تحقق في قضية اختلاس وغسل وتبييض الأموال المتهم بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ستصل الاثنين المقبل إلى لبنان، كاشفاً عن أن هذه الزيارة الثانية لبوروسي إلى لبنان في إطار التحقيق الذي تقوم به في ملف سلامة. وكان وفد قضائي أوروبي رفيع المستوى، بدأ بالوصول إلى لبنان للتحقيق في ملف سلامة.
وتحدثت تقارير، عن أن سلامة، طلب ضمانات بعدم توقيفه، على خلفية التحقيقات التي سيجريها الوفد الأوروبي.
اقتحام المصارف مجدداً
في غضون ذلك، عمد أحد المودعين إلى إطلاق النار من مسدس على مدخل بلوم بنك – فرع صيدا، وبعد ساعات، أوقفت دورية من مخابرات الجيش المودع محمد يوسف القادري وهو عسكري في الجيش، بعد أن اقتحم المصرف بقوة السلاح. كما اقتحم مودع من آل العبدالله البنك اللبناني الفرنسي في النبطية مزوداً بمسدس، للمطالبة بخمسين ألف دولار من وديعته، وذلك لعلاج ولديه المصابين بالسكري، واحتجز الموظفين داخل البنك، لكنه اضطر إلى تسليم نفسه للأمن في نهاية المطاف. إلى ذلك، نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت اعتصاماً، أمس، أمام قصر العدل في بيروت، وطالبوا خلاله القضاة ب«محاربة المنظومة الفاسدة التي تعمل على عرقلة التحقيق في جريمة انفجار المرفأ».
وطالب المعتصمون المسؤولين ب«التدخل وتحقيق العدالة للضحايا ووقف عرقلة عمل القضاء والدفاع عن الحقيقة»، كاشفين عن أن تحركاتهم قد لا تقتصر لاحقاً على وقفات احتجاجية؛ بل قد تتطور إلى أبعد من ذلك. وما لبث أن تطور الأمر إلى اقتحام المعتصمين بوابة قصر العدل ودخول معظمهم إلى الباحة الداخلية، حيث حصل إشكال بينهم وبين عناصر الأمن، أدت إلى وقوع إصابات في صفوف الأهالي وسط حالة من الغضب الشديد.