#مجوهرات وساعات
زهرة الخليج
اليوم
منذ نشأتها عام 1884، استطاعت ساعات «بريتلينغ» (Breitling) أن تحجز لنفسها موقعاً رائداً، وحيزاً متقدماً في تصنيع الساعات الفاخرة؛ فتمكنت من الجمع بين الشكل المتميز والتقنية المتطورة الجديدة. و«بريتلينغ» كانت من أولى الشركات، التي صنعت ساعات الكرونوغراف الثابتة في لوحة القيادة بالطائرة، واكتسبت شهرة كبيرة بسبب دقتها، وثبات نتائجها، وجودتها. ومؤخراً، افتتحت «بريتلينغ» أول بوتيك لها بأبوظبي، في الغاليريا، بجزيرة المارية، بحضور محمد عبدالمجيد صديقي، الرئيس التجاري لشركة أحمد صديقي وأولاده، وجورج كيرن Georges Kern، الرئيس التنفيذي لشركة «Breitling»، الذي حاورناه؛ لنتعرف أكثر إلى رؤيته وماهية هذه الشركة الشمولية:
• كان الانتقال من أصغر مدير تنفيذي في «Richemont» إلى الرئيس التنفيذي لشركة «Breitling» خطوة مثيرة للاهتمام.. أخبرنا عن دوافعك وراء ذلك؟
– إنها رحلة مؤسسية، ومعقدة للغاية. «بريتلينغ» مملوكة الآن لشركة «CVC and Partners Group»، وهما شركتان مساهمتان، وعندما جاؤوا في ذلك الوقت، جاؤوا إلى جانب «CVC»، وقالوا لي من الواضح أنه يمكنك المشاركة في الاستثمار، وما إلى ذلك. اعتقدت أنها كانت فرصة فريدة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر؛ فـ«بريتلينغ» كانت – ولاتزال – العلامة التجارية الوحيدة المستقلة ضمن أفضل العلامات. وإذا ألقيت نظرة على أفضل خمس أو ست علامات تجارية، فإما أن تكون مؤسسة أو جزءاً من مجموعة، لكن «بريتلينغ» كانت – ولاتزال – العلامة التجارية المستقلة الوحيدة ذات الحجم الكبير. أعني، نحن الخمسة أو الستة الأوائل في العالم، كما أن وجود مستثمرين رائعين أمر مذهل أيضاً. لقد كان الأمر ممتعاً؛ لأنني أجريت مناقشة مع زميل لي عن الأشياء الأساسية الثلاثة، التي تجعل هذه الوظيفة رائعة جداً، ووجدنا أن أولها الحرية، مع أنه دائماً لدينا رئيس. والثاني لدينا إمكانات لا تصدق، ويمكننا القيام بأشياء كثيرة، وهذا ما كنا نفعله خلال خمس سنوات، وافتتحنا أيضاً قسم المأكولات والمشروبات. العنصر الثالث هو أننا نجني المال بشكل جيد، وهو تقييم مختلف تماماً عما كان عليه قبل خمس سنوات.
عقل محكم
• هل تعتقد أن هذا أحد أعظم إنجازاتك، حتى الآن، مع «بريتلينغ»؟
– إنها رحلة.. طُلب منا تغيير هذه العلامة التجارية 180 درجة، وأن نغير كل شيء: البوتيكات، المنتج، الإعلان، والفرق. أعتقد أن نقاط قوة «بريتلينغ» هي أننا مرتبطون بعقل محكم للغاية؛ فعندما تنظرين إلى العديد من العلامات التجارية الموجودة، ستجدين هناك بعض العناصر الجيدة، والبعض الآخر ليس كذلك. ومعنا، كل شيء يبلي حسناً، بدءاً من الإعلان إلى مفهوم البوتيك إلى المنتجات، فهناك وحدة قوية ومظهر مدمج للعلامة التجارية، وهذا يزيد قوتها. يجب أن يكون الإشراف متناغماً وجميع العناصر متناسبة، بدءاً من أسلوب التصميم الخاص بنا، إلى مجموعاتنا، أو السعر، إلى القيم، والفئات.
• كثير من الناس لا يربطون العلامة بالساعات المخصصة للنساء.. ما رأيك في ذلك؟
– أولاً، من الواضح أن كل علامة تجارية أكثر أنثوية أو ذكورية. وإذا أخذنا أي علامة تجارية – على سبيل المثال – «كارتييه» أكثر أنثوية، الأمر نفسه مع «شوبارد»، فالعلامات التجارية هي أكثر من هذا، أو أكثر من ذاك، لذلك سنظل دائماً كعلامة تجارية أكثر صرامة؛ لأننا نأتي من مجال الطيران. لكننا ناجحون جداً في خط النساء الذي أطلقناه، إذ يعمل بشكل جيد للغاية. نريد أن نكون البديل الرائع في فئات الرجال للعلامات التجارية التقليدية، والمحافظة. ونريد أن نكون هادئين ومريحين في فئة النساء. لسنا من النوع الرومانسي، وعندما تنظرين إلى ميستي كوبلاند، أو تشارليز ثيرون.. إلخ؛ ستعرفين أن هذا ما نريده، وهذا ما نريد استهدافه، لكننا لسنا بحاجة لأن نكون علامة تجارية أخرى.
سفراء «العلامة»
• كيف يتم اختيار سفراء العلامة التجارية؟
– الأمر بديهي للغاية، عندما أخذنا هولاند، كان لاعب كرة قدم شاباً، لقد رأينا أنه سيكون نجماً كبيراً. ليست لدينا قائمة، فأحياناً نقول: «حسناً.. نريد سيدة». لكن الوحيد الذي أردته حقاً هو براد بيت، فأتى «آدم درايفر»، لقد رأيت أنه ممثل رائع، وتشارليز ثيرون ممثلة رائعة أيضاً. ثم لدينا، فريقنا التجريبي، لدينا ميستي كوبلاند، وهي معروفة من قبل العديد من الناس، فهي امرأة مثيرة للاهتمام ورائعة. وعندما تقابلها، وتتحدث معها، تكون لديها قصة لا تصدق. الشيء نفسه مع جيانيس أنتيتكونمو، لاعب كرة السلة، الرجل الذي جاء من نيجيريا، وكان يأكل من الشوارع في أثينا، وأصبح نجماً، وهو لطيف للغاية.
• ما مدى أهمية الـ«Omni-channel» لأي علامة للساعات الفاخرة اليوم؟ وهل ستستمر المساحات المادية في الوجود مستقبلاً؟
– نحن قنوات متعددة مثل أي علامة أخرى؛ لذلك نعمل من خلال الإنترنت، ولدينا متاجر، وقد رأينا مع «كوفيد – 19» كيف أن الأشخاص المهتمين يحصلون على المعلومات عبر الإنترنت، وقد يتخذ 70% من العملاء قرار الشراء عبر الإنترنت من خلال المعلومات، والمدونات، ووسائل التواصل الاجتماعي.. إلخ. لكن هذا لا يعني أن الـ70% يشترون. لايزال الناس يريدون التجربة الجسدية، ورؤية المنتج، والغوص فيه، يريدون لمسه ووضعه على ذراعهم. بالطبع، نسبة كبيرة من العملاء، اتخذوا خيارهم بالفعل عندما يذهبون إلى المتجر؛ لأن الناس يتم إخبارهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. لكن مع ذلك، يأتون مع زوجاتهم أو أصدقائهم، وأنت تعلمين أنك تريدين تجربة منتج ما، والاستماع إلى قصته، وللحصول على هذه التجربة، أرى أن أفضل شيء هو البوتيك.. في النهاية، نحن لسنا روبوتات بل بشر.
• ما الخطوة التالية لـ«بريتلينغ»؟
– سوق الإنترنت متطور جداً، وهو محوري للغاية. الآن، سوق الشرق الأوسط – خاصة الإمارات – ينمو بسرعة كبيرة، والاستثمارات مزدهرة بالنسبة لصناعة الرفاهية بأكملها، وعلى الرغم من أن عدد السكان قليل، فإن القدرة الشرائية مرتفعة للغاية، إنه سوق مهم وفريد من نوعه، ويجب على الجميع الوجود هنا.