الشارقة: علي نجم
يخوض منتخب الإمارات الوطني الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة، لقاء الفرصة الأخيرة في منافسات بطولة «خليجي 25»، حين يواجه نظيره القطري في موقعة مصيرية للمنتخبين على حد سواء، من أجل ضمان حسم بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي.
ويحتاج «الأبيض» إلى الفوز على قطر بفارق هدفين، بشرط فوز البحرين على الكويت بأي نتيجة.
ويتطلع منتخبنا إلى ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، عبر ضمان التأهل، إلى جانب الرد على كل ما تعرض له الفريق من انتقادات منذ بداية المنافسة ولغاية اليوم.
وستكون المباراة نقطة تحول في مسيرة المدرب الأرجنتيني أروابارينا الذي سيدرك أن زيادة سهام الانتقادات والتعرض لخسارة جديدة في مباراة اليوم، قد تهز أركان الكرسي الذي يجلس عليه في الوقت الراهن، بل قد تسهم في وضع رأسه تحت مقصلة الإقالة، في حال كان الوداع حزيناً وسلبياً، كما كانت عليه صورة المنتخب في أول مباراتين.
ولا شك في أن الجماهير الحزينة على حال المنتخب تنتظر اليوم، أداء أكثر رجولة وقتالية وحماساً من اللاعبين، لم يظهر غالبيتهم بأدائهم المعهود، ولم يقدم بعضهم نصف ما لديه، حتى خُيل للبعض أنهم «أشباح» للاعبين الذين يصولون ويجولون في دورينا.
التشكيل المثالي
ويتوجب على المدير الفني لمنتخبنا الوطني، وضع التشكيل المثالي بعدما اختبر في المباراتين السابقتين بعض الحلول التي لم تؤت بثمارها، ولعل أبرزها حل مشكلة الضعف التهديفي، والعقم على مستوى التسجيل بعدما أهدر لاعبونا الكثير من الفرص في المباراتين، دون أن يترجم سوى واحدة منها في مباراة البحرين برأسية تيغالي.
ويمثل التهديف مشكلة أساسية في رحلة المنتخب مع المدرب الأرجنتيني، وهي المشكلة التي وضحت منذ بداية الرحلة في مباراة العراق على أرض ملعب استاد الملك فهد في مارس الماضي.
ويمتلك المدرب فرصة الاختيار بين تيغالي في مركز رأس الحربة أو إشراك كايو، ليكون هو قائد خط الهجوم، وإن ثبت أن كلاهما يعانيان من ضعف الفرص وندرتها قياساً إلى كم الكرات التي سنحت للأبيض في أول مباراتين.
ويراهن المدرب مرة جديدة على قدرات وسرعة حارب سهيل، أملاً أن ينجح في ترجمة تلك القدرات إلى فعالية على مستوى هز الشباك أو صنع «الأسيست»، بما قد يمهد الطريق للمنتخب من أجل البحث عن فوزه الرسمي الأول، بل وربما الأهم من أجل ضمان العبور، أو الوداع المبكر «المشرف» بتحقيق فوز.
فابيو ليما
وقد تمثل مشاركة فابيو ليما أساسياً أو الدفع به كورقة رابحة في الشوط الثاني أملاً من أجل تفعيل الشق الهجومي والبحث عن استغلال لعبة الحسابات من أجل ضمان تحقيق الفوز وتأمين العبور الذي سيسهم في إسكات «مدافع الانتقاد»، ويحول الحزن إلى فرحة لكل عشاق منتخبنا.
وتعرض منتخبنا لضربة موجعة مع تأكد غياب ماجد حسن المصاب،ما سيقلص حجم الخيارات أمام المدرب الأرجنتيني الذي لم يهنأ بالرهان على تشكيل مكتمل وكامل العدد منذ بداية رحلته مع منتخبنا.
ولعل المسؤولية الكبيرة ستكون على عاتق عبد الله رمضان من أجل تقديم أعلى أداء والتميز في التمرير والصناعة، وهي الصفات التي بدا بعيداً عنها في المباراتين السابقتين، رغم أنه حجر الأساس في فكر المدرب على صعيد صناعة الخطر ووضع المهاجمين أمام مرمى الخصوم.
ووضح بعد أول مباراتين، أن خيارات المدرب لا تزال غير ثابتة سوى على صعيد لاعبي محور الدفاع مع وجود وليد عباس وخليفة الحمادي، بينما لم يستقر حتى الساعة حول الخيار الأفضل في الجانب الأيسر بعدما أشرك في المباراة الأولى خالد الظنحاني قبل أن يستبدله بالوجه الجديد بدر ناصر، الذي عاد ليبدأ مباراة الكويت أساسياً قبل أن يعيد رودولفو الظنحاني الذي شغل مركز الظهير الأيمن إلى الجانب الأيسر.
من جهته،يمتلك المنتخب العنابي العديد من الأوراق الرابحة الواعدة في تشكيلته الشابة التي يشارك بها، وإن بدا أن خبرة اللاعبين لم تسعف الفريق على ضمان العبور الآمن في مباراة البحرين، بعدما نجح حامل اللقب في تحويل تأخره إلى فوز في الدقيقة الأخيرة، ليضع العنابي في لعبة الحسابات المعقدة أمام منتخبنا اليوم.
حسابات التأهل
تبدو حسابات التأهل عن المجموعة الثانية معقدة وصعبة، قياساً إلى وضعية المنتخبات الأربعة التي تمتلك فرصة التأهل حتى الآن إلى الدور نصف النهائي:
حظوظ الإمارت
يتأهل منتخبنا الوطني اليوم إلى نصف النهائي في حال فوزه على نظيره القطري بهدفين (يصبح في رصيده 3 نقاط وفارق صفر من الأهداف).
ويحتاج منتخبنا الوطني إلى هدية بحرينية عبر التغلب على المنتخب الكويتي، ليتساوى عندها منتخبنا بنفس الرصيد من النقاط مع قطر والكويت (3 نقاط)، وليتم احتساب فارق الأهداف التي لن تصب في صالح منتخبنا إلا بتسجيل الانتصار بفارق هدفين.
حظوظ البحرين
يبدو المنتخب البحريني حامل اللقب هو الأقرب للتأهل إلى نصف النهائي، ذلك أن الأحمر يلعب على فرصتين من أجل التأهل، بل وربما ثلاث.
ويحتاج المنتخب البحريني إلى الفوز على الكويت حتى يضمن التأهل بطلاً عن المجموعة الثانية،كما يتأهل في حال التعادل مع منتخب الكويت، لكن سينتظر موقعه في جدول الترتيب بناء على ما ستؤول إليه مباراة قطر والإمارات. أما الفرصة الثالثة لمنتخب البحريني فتتمثل في الخسارة من الكويت، لكن مع ضمان عدم فوز قطر على الإمارات.
حظوظ قطر
يمتلك المنتخب القطري حظوظ التأهل إلى نصف النهائي، عبر الفوز على منتخبنا الوطني (يرفع رصيده إلى 6 نقاط).
ويتأهل المنتخب العنابي في حال التعادل مع منتخبنا الوطني، مقابل تعادل الكويت مع البحرين، أو فوز المنتخب البحريني.
كما يتأهل المنتخب القطري إلى نصف النهائي في حال خسارته أمام منتخبنا الوطني بفارق هدف واحد، مقابل خسارة الكويت أمام البحرين.
حظوظ الكويت
يتأهل المنتخب الكويتي في حال فوزه على البحرين،أو في حال التعادل مع البحرين، مقابل فوز الإمارات على قطر.