قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الذي تترأس دولته الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد مستعد لحرب طويلة في أوكرانيا، وسيدعم كييف في مواجهة القوات الروسية، مهما طال الأمر.
وأضاف بيلستروم في مؤتمر صحفي «رغم محاولات روسيا المستمرة لتفريقنا، الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي وعبر المحيط الأطلسي قوية. الاتحاد الأوروبي مستعد لحرب طويلة وسيواصل مساندة أوكرانيا بالدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والإنساني مهما طال الأمر».
وتابع قائلاً، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل على فرض مزيد من العقوبات على موسكو، بعدما أقر التكتل المكون من 27 دولة تسع حزم من العقوبات منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وقال بيلستروم «العقوبات هي أفضل أداة لدى الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب، وهو الغاية النهائية مما نفعله». وقال «الاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة تعزيز العقوبات، لضمان التنفيذ الفعال والمحكم للعقوبات، وأيضاً لمنع روسيا من التحايل عليها».
وقال مسؤولون إن العقوبات الجديدة قد تشمل تجميد مزيد من الأصول، وحظر السفر لشخصيات روسية مشاركة في الحرب، وفرض مزيد من القيود على بيع سلع الاتحاد الأوروبي التي يمكن استخدامها في أغراض عسكرية إلى روسيا.
من جهة اخرى، حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على تقديم أكثر من مجرد وعد لبلاده بأن بابه مفتوح في قمة يوليو/ تموز، قائلاً إن كييف بحاجة إلى «خطوات قوية» بينما تحاول الانضمام إلى التحالف العسكري.
وطلبت كييف اتباع مسار سريع للحصول على عضوية الحلف في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد سبعة أشهر من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال الحلف إنه يتبع سياسة الباب المفتوح تجاه أوكرانيا، لكنه لم يذكر إذا كان سيسرع الخطى نحو ضم محتمل لكييف.
وستلمس مثل هذه الخطوة على الأرجح، وتراً حساساً في موسكو التي تصور الحلف كتكتل عسكري معاد عازم على انتهاك مجال نفوذ روسيا.
وقال زيلينسكي في مدينة لفيف غرب البلاد «حالياً، مجرد الدعم لأوكرانيا من الزملاء في حلف الأطلسي والدعم في شكل خطاب حول الأبواب المفتوحة لا يكفي أوكرانيا. وتحديداً، لا يكفي لتحفيز دولتنا وجنودنا». وقال «نحتاج إلى خطوات للأمام. القرار سيكون في فيلنيوس ونتطلع إلى خطوات قوية ونعتمد على شيء أكثر من مجرد الأبواب المفتوحة».
ولم يسهب زيلينسكي في تفاصيل أخرى، لكن الحلف سيعقد قمة في العاصمة الليتوانية في يوليو/ تموز. ووعد قادة الحلف أوكرانيا في عام 2008 بأنها قد تنضم ذات يوم للحلف، لكن العضوية الكاملة في الحلف تبدو بعيدة المنال. وللحصول على العضوية يتعين على جميع أعضائه الثلاثين الموافقة، لكن بعضهم يخشى من رد فعل روسيا.(وكالات)