بيروت: «الخليج»
يُنتظر أن يوجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء في الأسبوع المقبل، بعدما سبق أن أبلغ الوزراء بجدول الأعمال، في وقت أكد رئيس التيار «الوطني الحر» النائب جبران باسيل أنه لن يتخلى عن مطلب إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أنه لا يمكن لدولة أن تتحمل 200 نازح بالكيلومتر المربع من دون أن تنهار.
وينتظر أن يوجّه ميقاتي الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، بعدما وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً إلى الوزراء لإطلاعهم على جدول أعمال هذه الجلسة الذي يضم 49 بنداً، قبل تحديد موعد الجلسة، وذلك بناء على طلب ميقاتي الذي يتريث في تحديد الموعد بانتظار إيجاد مخرج للأزمة الحكومية ومعرفة قرار مجلس شورى الدولة بخصوص الطعن الذي قدمه الوزيران هكتور حجار وعصام شرف الدين بالمرسومين اللذين صدرا عن جلسة 5 ديسمبر الماضي. وتشير المعطيات إلى أن نصاب الجلسة مؤمّن عبر مشاركة الأطراف ذاتها التي سبق وشاركت في جلسة مجلس الوزراء السابقة، علماً أن البند الرئيسي في جدول الأعمال هو تأمين سلفة خزينة ب 62 مليون دولار كاعتماد لمؤسسة كهرباء لبنان لشراء الفيول من شركة فيتول البحرينية، خاصة مع إصرار وزير المال يوسف الخليل على الحصول على مرسوم يتطلب حكماً عقد جلسة وزارية وضرورة أن يكون الوزير المعني وليد فياض موجوداً، في وقت وصلت بواخر الفيول إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وبلغت قيمة غرامات التأخير حتى الآن نصف مليون دولار.
من جهة أخرى، شدد باسيل، خلال مؤتمر نظمه «التيار» عن أثر النزوح السوري على لبنان، بعنوان «لن نتخلى عن أحد»، وشارك فيه وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو، وممثل وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، والمدير العام للهجرة في تركيا فهري توركار أوبا، على أنه «لا يمكن أن يكون لبنان بلداً للتوطين، والنازح الذي يعود إلى سوريا لا يمكنه العودة إلى لبنان بصفة «نازح»، وقال: «على المجتمع الدولي أن يتوقف عن الضغط على لبنان وعن تخويفهم من العودة إلى أرضهم، كما عليه تمويل العودة الآمنة، وأن يعيد تأهيل القرى في سوريا، وعلى الحكومة اللبنانية أن تعمل فوراً على تطبيق خطتها لإعادة النازحين السوريين وتطبيق القوانين المحلية والدولية»، معتبراً أن «لبنان دولة مانحة وليست مضيفة فقط لأن أعباء لبنان تخطّت بكثير المساعدات المُقدمة، وليس من دولة واحدة في العالم أن تتحمل 200 نازح بالكيلومتر المربع من دون أن تنهار».