أوصى مؤتمر خريطة طريق تجديد تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 في السودان، بإنهاء تمكين منسوبي نظام الرئيس المعزول عُمر البشير داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، كما أوصى بإعفاء قضاة المحكمة العليا وإلغاء قراراتها ضد اللجنة السابقة المجمدة، كما أوصى بتأسيس شرطة خاصة بلجنة إزالة التمكين.
وأنهت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري أمس الأول الخميس، مؤتمر خارطة طريق تجديد تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
إنهاء الوجود الحزبي
وخلصت توصيات المؤتمر بحزمة من البنود بينها إزالة تمكين النظام السابق داخل الأجهزة العدلية واستعادة دورها العدلي، وأن تتضمن عملية الإصلاح الأمني والعسكري المنشودة إجراءات عملية «لإنهاء كل أشكال الوجود الحزبي وآثار تمكين النظام السابق ضمن الأجهزة النظامية شرطاً أساسياً للتحول الديمقراطي وفق الأسس والضوابط المتفق عليها».
وتضمنت التوصيات كذلك توقيع عقوبات رادعة ضد الذين أدينوا في فساد مالي أو إداري، وتصفية الواجهات الدينية لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، كما أوصى بملاحقة المعتدين على المال العام بعد إجراءات 25 أكتوبر 2021.
وألغت التوصيات كذلك جهاز التحصيل الموحد التابع لوزارة المالية، وتفكيك التمكين داخل قطاع التعليم، خاصة على المستويات الإدارية وإجراء مراجعات شاملة في قطاع النفط والتعدين.
وأوصى كذلك بتأسيس شرطة خاصة بلجنة إزالة التمكين، وطالب بإلغاء كافة القرارات التي أصدرتها المحكمة العليا التي ألغت بموجبها كافة قرارات لجنة إزالة التمكين «المجمدة»، على أن يُعفى قضاة المحكمة العليا.
سيادة حكم القانون
وأكد المؤتمر ضرورة تثبيت أسس ومبادئ عملية تفكيك نظام «الإخوان» وفق المعايير الدولية وسيادة حكم القانون. كما أكدوا تمسكهم باستمرار عمل تفكيك نظام البشير واسترداد الأموال المستولى عليها بوسائل غير مشروعة وفق استراتيجية جديدة وبكفاءات وطنية قادرة ومؤهلة، وفق مبادئ سيادة حكم القانون والشفافية والعدالة،وضرورة تقوية دور الإعلام في التفكيك وتشجيع العمل الصحفي الاستقصائي.
قانون صارم وسياسات حاسمة
واعتبر المؤتمرون أن الفساد والتمكين من جرائم الأمن القومي التي تتطلب قانوناً صارماً، وسياسات حاسمة، وإجراءات سريعة ومضبوطة، وتكامل جهود مؤسسات الدولة، وتعزيز الرقابة والمتابعة والمساءلة، ووضع كافة التدابير لضمان عدم الإفلات من العقاب، وضرورة استرداد الأموال والأصول المنهوبة.
واعتبر المؤتمرون أن نجاح أولى محطات العملية السياسية النهائية ممثلة في مؤتمر خريطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام البشير يتأسس كذلك على الاستعداد والعمل من أجل تعزيز الخطوات اللازمة لإعادة بناء الثقة.
وقالوا إنه يجب أن تشمل هذه الخطوات العمل على ضمان حرية التعبير، ومحاربة خطاب الكراهية، وحرية التجمع والتظاهرات السلمية.
350 مشاركاً ومشاركة
وقال خالد عمر يوسف الناطق الرسمي باسم المرحلة النهائية للعملية السياسية في مؤتمر صحفي عقده بقاعة الصداقة إن عدد المشاركين والمشاركات في المؤتمر تجاوز 350، وإن نسبة المشاركين من القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري لم يتجاوز ال40% بينما ال 60% من المشاركين كانت عبارة عن مشاركات من المجتمع المدني والفاعلين والسياسيين والقوات النظامية من لجنة تفكيك النظام المجمدة ومن الإعلاميين.
(وكالات)