عدن – «الخليج»:
رفضت ميليشيات الحوثي الانقلابية استقبال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في صنعاء، حسب أنباء متداولة، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة في مخيم «الحبل» بمحافظة الجوف شرقي اليمن بعد مداهمة عناصر من الميليشيات للمخيم بقوة السلاح.
وكان من المتوقع أن يقوم غروندبرغ بزيارة صنعاء، أمس السبت، في سياق تحركات لتجديد الهدنة في اليمن، وسط أنباء عن تأجيل الزيارة إلى موعد آخر، من دون الإعلان عن ذلك رسمياً.
وتأتي الزيارة في إطار التحركات الدولية لتجديد الهدنة في اليمن، وكان من المقرر أن يلتقي المبعوث خلالها قيادة جماعة الحوثيين ومجلس الحكم التابع لها، لبحث جهود إحياء مسار السلام المتعثر في اليمن.
والأربعاء الماضي اختتم المبعوث الأممي لليمن زيارته إلى مسقط؛ حيث بحث مع وزير الخارجية حمد البوسعيدي وكبار المسؤولين العُمانيين آخر التطورات في اليمن والجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة والعمل نحو تسوية سياسية.
وفي سياق متصل، يعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين المقبل، جلسة إحاطة مفتوحة ومشاورات مغلقة حول التطورات في اليمن، وجهود إحياء الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي. ومن المتوقع أن يقدم غروندبرغ إحاطة حول جهوده الأخيرة، بشأن الأزمة اليمنية.
إلى ذلك قال القيادي الحوثي عبدالله عامر، في تغريدة له، على تويتر: «إننا أمام تعقيدات متوقعة فرضتها الرغبة في التسوية ولهذا فالنقاشات لا تقتصر على الهدنة؛ بل ما هو أبعد من ذلك بكثير»، في إشارة إلى المناقشات، التي دارت مع وفد سلطنة عُمان، في الأيام الأخيرة.
ولا زالت ميليشيات الحوثي تتمسك باشتراطاتها التعجيزية، للتقدم في مسار تجديد الهدنة، أو البدء بمفاوضات سياسية التسوية السياسية، التي تأمل الأمم المتحدة بإنجازها.
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر ميليشيات الحوثي، ونازحي مخيم «الحبل» بمحافظة الجوف، شمالي شرق اليمن.
وقالت مصادر إعلامية يمنية: إن «اشتباكات اندلعت، في ساعات مبكرة من فجر أمس السبت، على خلفية قيام مسلحين تابعين لميليشيات الحوثي، بمداهمة مخيم «الحبل» شرقي مديرية اليتمة بقوة السلاح». وأكد نازحون أن مسلحي الميليشيات داهموا المخيم للبحث عن مطلوبين، إلا أن النازحين رفضوا السماح لهم بالدخول إلى المخيم المكتظ بالنساء والأطفال، ومن جرّاء تعنت ورعونة ميليشيات الحوثي تفجّر الوضع ما أدّى إلى تبادل إطلاق النار. وتسببت الاشتباكات بحالة من الخوف والفزع بين أوساط النازحين، لا سيما النساء والأطفال، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.