قُتل فلسطينيان اثنان برصاص القوات الإسرائيلية، السبت، في بلدة جبع قرب جنين بالضفة الغربية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بينما توفي ثالث متأثراً بإصابة سابقة، بينما شهدت مستوطنة ماتيه بنيامين شمال مدينة القدس توتراً بعدما دوَّت فيها صفارات الإنذار منتصف الليلة قبل الماضية.
وذكرت «وفا» أن القتيلين هما، عزالدين باسم حمامرة (24 عاماً)، وأمجد عدنان خليلية (23 عاماً)، وكلاهما من بلدة جبع جنين.
وبحسب مصادر الوكالة الفلسطينية، فإن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المركبة التي كان يستقلها حمامرة وخليلية عند مفرق جبع، ولاحقتهما وأطلقت النار مجدداً باتجاههما، مما أدى إلى مقتلهما.
وشهدت مدينة جنين ومناطق نائية، مداهمات عسكرية مكثفة في أعقاب سلسلة من الهجمات في شوارع مدن إسرائيلية العام الماضي. وفاقم العنف من الضبابية حول احتمالات استئناف محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة والتي توقفت في عام 2014.
وقال شهود إن قوات إسرائيلية اشتبكت مع مسلحين قبل الفجر، مما أسفر عن إصابة شخص واحد. وأفاد الشهود بأن مسلحَين آخرَين أخذا المصاب بسيارة لإبعاده، وبعد أن أنزلاه لدى سكان محليين، استمرا في الابتعاد بالسيارة، وطاردهما الجنود حتى أطلقوا النار عليهما.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن عدداً من النشطاء أطلقوا النار من سيارة مسرعة نحو قوات عسكرية إسرائيلية، والتي ردت بإطلاق النار، وذلك خلال «نشاط عسكري» لقوات الجيش بالقرب من قرية جبع. وكتب أدرعي على تويتر: «بعد تمشيط سيارة المخربين عثرت القوات على سلاح من نوع M16 وصادرته، ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا».
إلى ذلك، توفي شاب فلسطيني، أمس السبت، متأثراً بجروح تعرض لها في وقت سابق من الشهر الحالي بعد عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في جنين.
وذكرت وكالة «وفا» نقلاً عن مصادر طبية أن الشاب يزن سامر الجعبري (19 عاماً)، من بلدة اليامون غرب جنين، توفي متأثراً بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية. وبحسب «وفا»، فإنه منذ بداية عام 2023، لقي 12 شخصاً فلسطينياً حتفهم، بينهم 3 أطفال.
ومنذ مارس 2022، يشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية بمدينة جنين تستهدف مجموعات مسلحة يتهمها بتنفيذ أو الإعداد لعمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، خصوصاً بعد قيام فلسطينيين بتنفيذ هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين داخل الدولة العبرية. وغالباً ما تصاحب تلك عمليات الجيش مواجهات مسلحة بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين.
وليل الجمعة/السبت، دوت صفارات الإنذار في مستوطنة ماتيه بنيامين شمال مدينة القدس. وذكرت القناة 12 العبرية أن هناك شبهات بتسلل فلسطينيين أطلق صفارات الإنذار في مستوطنة ماتيه بنيامين شمال القدس. وأفادت القناة بصدور تعليمات للمستوطنين بالتزام مساكنهم وإغلاق النوافذ والأبواب وإطفاء الأنوار وعدم الدخول والخروج من المستوطنة حتى إشعار آخر. وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفيد بوجود مخاوف من تسلل فلسطينيين إلى مستوطنة نوفيه بيرات قرب كفار أدوميم المقامة على أراضي بلدة أبو ديس شرق القدس. (وكالات)