بغداد: زيدان الربيعي
يعيش الشارع الكروي العراقي حالة من التفاؤل الكبير بشأن قدرة «أسود الرافدين» على تجاوز «العنابي» القطري في مباراة الاثنين، التي ستجرى على ملعب «جذع النخلة» في محافظة البصرة العراقية في نصف نهائي بطولة خليجي 25.
حالة التفاؤل التي تسود الشارع العراقي لم تأتِ من فراغ، بل هناك الكثير من الأسباب التي تقف وراءها، في مقدمتها التصاعد الكبير في مستوى لاعبي منتخب العراق خلال هذه البطولة، والمستوى المتصاعد لا يقتصر فقط على النتائج الجيدة وكثرة تسجيل الأهداف، بل يشمل حالة الطمع الكبيرة التي تحاصر لاعبي «أسود الرافدين» بشأن خطف لقب البطولة الخليجية، بعد أن كانت طموحاتهم تقتصر على التأهل إلى الدور الثاني، ولكن المستوى الجيد والمساندة الجماهيرية الكبيرة وكذلك الإعلامية أسهمت مساهمة كبيرة في رفع طموحات اللاعبين العراقيين بعدم خسارة كأس البطولة، فضلاً عن الوعود الكبيرة التي تلقوها من قبل المسؤولين العراقيين والتي تتمثل بتكريمهم مادياً ومعنوياً في حال الفوز بالبطولة.
كذلك فإن مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس يبدو أنه يختلف جذرياً عن المدربين الأجانب الذين سبقوه في الإشراف على تدريب المنتخب العراقي خلال السنوات المنصرمة، إذ هو قريب من اللاعبين ويتعامل معهم بطريقتي الشد والجذب، فاللاعب الملتزم في الوحدات التدريبية وفي تطبيق الواجبات التي تسند إليه أثناء المباريات حجز له مكاناً أساسياً في التشكيلة، بينما اللاعب الذي يكون متقاعساً في تطبيق تعليمات المدرب، فإن مكانه إما دكة الاحتياط أو مدرجات الملعب لحين انتهاء البطولة، وبعدها سيجد نفسه خارج أسوار المنتخب العراقي.
كذلك يمتلك كاساس رؤية جيدة في قراءة أحداث المباريات، وهذا ما أثبته في المباريات الماضية، إذ كانت أغلب معالجاته داخل الملعب، وكذلك تبديلاته ناجحة جداً وأثمرت عن نتائج جيدة.
أضف إلى ذلك أن لاعبي «أسود الرافدين» الحاليين لم يحققوا أي بطولة تذكر في تاريخهم، لذلك يرون أن هذه البطولة، وهي مهمة للجمهور العراقي، وكذلك لجماهير الدول التي شاركت فيها، فرصة مناسبة لتحقيق إنجاز كروي ينسب إليهم الآن، وسيذكره التاريخ في المستقبل، وهذا الأمر زاد من طموحاتهم في تحقيق لقب البطولة.
لكن مع كل هذا يجب ألا نغفل طموحات لاعبي المنتخب القطري، وهم من الشباب الذين يرغبون بتأكيد جدارتهم حتى يثبتوا أقدامهم مع «العنابي» في البطولات المقبلة، أضف إلى ذلك أن المنتخب القطري في هذه البطولة مر بكل الحالات، حيث فاز في مباراته الأولى أمام المنتخب الكويتي بهدفين دون مقابل، ثم خسر أمام البحرين، وبعدها تعادل في الدقائق الأخيرة أمام المنتخب الإماراتي، ما يعني أن مستواه لم يكن مستقراً، وبالتالي هو يبحث عن الاستقرار من خلال الفوز في مباراة العراق، كذلك يعلم لاعبو المنتخب القطري جيداً، كما يعلم لاعبو المنتخب العراقي أن المباراة ستبعد أحد المنتخبين عن تحقيق لقبه الخليجي الرابع، لأن كلا المنتخبين سبق لهما الحصول على لقب بطولة الخليج ثلاث مرات، لذلك فإن الفائز منهما سيبعد منافسه عن اللقب الرابع، وبالتالي تزداد طموحاته في الانفراد بهذه الخاصية، لأنه لا يوجد لغاية الآن منتخب خليجي حصل على البطولة أربع مرات.
وبعيداً عن التوقعات والمستوى الذي سيقدّمه المنتخبان العراقي والقطري، فإن المباراة ستشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً بحيث سيتم شغل المدرجات بشكل كامل ولن يكون فيها أي فراغ يذكر.
أخبار شائعة
- إجراء قرعة بطولات الفئات السنية للدرجة الثانية تحت 18 و17 و16 و15 عامًا
- قيمة ضخمة.. مبيعات الرسوم المتحركة باليابان عند مستوى قياسي
- نماذج AI صينية تتفوق على نظيراتها الأميركية.. ما أبرزها؟
- الأكبر في 2024.. "بوينغ" تفوز بصفقة تركية بـ36 مليار دولار
- تضخم أم تنمية؟ هل تحل زيادة الرواتب أزمة المعيشة في سوريا؟
- نتنياهو: إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين
- الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز شراكتهما الاقتصادية
- "الخنوع والجبان".. حرب كلامية تشتعل بين نتنياهو وغانتس