لا يزال الشارع الأردني يعيش حالة من الجدل بعد عرض فيلم “الحارة” على منصة “نتفلكس” بسبب وجود كلمات خادشة للحياء العام وألفاظ نابية لم يعتد المواطن الأردني الاستماع لها في الأعمال الفنية الأردنية.
وتدور أحداث الفيلم في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عمّان، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.
والفيلم الأردني “الحارة” لمخرجه باسل غندور أثار جدلاً واسعاً بين الأوساط الأردنية حتى وصل انتقاده تحت قبة مجلس النواب.
وفيلم الحارة من بطولة عماد عزمي، وبركة رحماني، ومنذر رياحنة، وميساء عبد الهادي، ونادرة عمران ونديم ريماوي.
مطالب بالتحقيق
وانتقد النائب محمد أبو صعيليك في جلسة نيابية اليوم الفيلم الذي يبث على منصة نتفليكس، معتبراً أنه مسيء للجهات الأمنية وللمجتمع المحلي ومطالباً بالتحقيق مع المنتجين والقائمين عليه.
وأضاف: “أطالب بمحاسبة ومحاكمة القائمين على الهيئة الملكية للأفلام، الهيئة دعمت أفلاماً شوهت الصورة العامة للمجتمع الأردني”.
وتابع “الهيئة دعمت أعمالاً قبيحة ولا ينبغي تركها تستمر بذلك تحت الاسم الملكي الذي له مكانته واحترامه”.
حذف ألفاظ
وكان مدير هيئة الإعلام بشير المومني، أكد في وقت سابق أن الهيئة حذفت كل الألفاظ والمشاهد الخارجة عن قيم المجتمع الأردني من فيلم “الحارة” قبل إجازة عرضه في دور السينما الأردنية.
وأوضح المومني أن ما عُرض مؤخراً على شبكة “نتفليكس” هو ما أثار غضب الناس.
من جهتها قالت مديرة الإعلام والاتصال في الهيئة الملكية للأفلام ندى دوماني في تصريحات صحافية، إن الهيئة منذ تأسيسها تحاول خلق بيئة إبداعية حرية ولا تتدخل في محتوى الأفلام التي يتم تصويرها، حيث يعد محتوى الفيلم من حرية ومسؤولية المخرج، مؤكدة أنه رغم احتواء الفيلم على كلمات مثيرة للجدل ورفض البعض لها فإن هناك من أعجبه، والفيلم حصل على استحسان واسع وجوائز عديدة ومنها عالمية.
يذكر أن فيلم الحارة عرض في دور السينما الأردنية بين شهري حزيران/يونيو وآب/أغسطس الماضيين، وعرضته شبكة “نتفليكس” الأميركية، لينضم إلى قائمة أعمال أردنية عرضتها الشبكة سابقاً كفيلم (جن) ومسلسل (مدرسة الروابي).