حضّت سلطات لاتفيا سكان بعض المناطق في وسط البلاد، على إخلاء منازلهم في إطار الاستجابة لأسوأ فيضانات تشهدها الدولة الواقعة على بحر البلطيق، منذ عقود. وفي تحذير عبر الإذاعة المحلية، قال رئيس بلدية مدينة جيكابيلس «سيكون من شبه المستحيل إخراجكم من الوحول جليدية البرودة متى اجتاحت منازلكم». ويتهدّد خطر كبير مدينة جيكابيلس وبلدة بلافيناس والمناطق المحطية، حيث تعوق كتل جليدية انجرفت من بيلاروس تدفق مياه نهر دوغافا.
وبُني سد جديد قبل عشر سنوات في تدبير احترازي، لكنّه بدأ يتداعى تحت ضغط الجليد. وقال رئيس البلدية إن «السد صامد حتى الآن ونحن ندعّمه بصورة مستمرة، لكن الوضع لا يزال خطراً». ويستخدم عناصر الإغاثة خزانات عائمة لإجلاء السكان، علما بأن أغلبية هؤلاء قرروا البقاء في منازلهم. وأشار قائد العملية الإنقاذية العسكرية إلى جهود تبذل حالياً، لإغاثة خمس مناطق نائية، و«إجلاء السكان وتوفير المواد الغذائية والإمدادات لمن بقوا».
وتتأثر مناطق واسعة في شمال غرب فرنسا بمنخفض جوي، إذ تخطت سرعة الرياح المئة كيلومتر في الساعة، واقتُلعت أشجار. وأعلنت حالة التأهب في 14 مقاطعة تشهد العديد منها انقطاعاً للتيار الكهربائي، واضطرابات في جداول شبكات السكك الحديدية. وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 75 ألف مشترك في الغرب وفي الوسط. وأبلغت شركة السكك الحديدية الوطنية عن صعوبات في المرور بسبب سقوط أشجار على السكك.
وعلى الساحل، بلغت سرعة الرياح 158 كيلومتراً في الساعة، في «بوانت دو راز» في فينيستير في أقصى غرب البلاد، وهو مستوى غير مسبوق في هذا المنتجع. وفي الداخل سجّلت سرعة الرياح 119 كيلومتراً في الساعة، في كاين في نورماندي. وتم وضع مقاطعتين في المرتفعات الوسطى في حالة تأهب «برتقالي» بسبب بدء تساقط الثلوج اعتباراً من ارتفاع 600 إلى 800 متر. وأفادت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية «ميتيو فرانس» بأن المنخفض الذي سُمّي «جيرار» هو «عاصفة شتوية كلاسيكية موسمية، لكنها تتطلب مراقبة خاصة».
وتوفيت امرأة بعدما حوصرت في انهيار ثلجي حين كانت تتنزه مع شخصين آخرين في جبل مون بلان الفرنسي، على ما أفادت خدمات الإنقاذ. وعُثر على جثة المرأة البالغة 45 عاماً مدفونة تحت الثلج، ووصلت خدمات الإنقاذ لإغاثتها لكن بعد فوات الأوان. وأمرت الشرطة بفتح تحقيق في الحادث وتشريح الجثة. (وكالات)