لا تسعى وراء التريند، ولكن أغنيتها الجديدة حصدت نسبة كبيرة من المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصةً على موقع الفيديوهات الشهير “تيك توك”، ووصلت إلى 3 ملايين مشاهدة، وتصدر هاشتاغ “إحنا كبنات” مؤشرات البحث، إنها الفنانة مي سليم التي عادت للغناء بعد توقف استمر 11 عاما، وأكدت في حوارها مع العربية.نت أن لديها، خطة لعدم التوقف عن الغناء خلال الفترة المقبلة، وأنها تجهز لطرح عدد من الأغاني على طريقة السينجل، بالإضافة إلى أعمالها في السينما والتلفزيون.
ما سبب اختيارك لأغنية “إحنا كبنات” للعودة بها إلى الغناء بعد غياب؟
وجدت الأغنية جديدة ومختلفة وموضوعها مميز، أحببت أن أعود من خلال تقديم أغنية شكلها جديد، فهي تتحدث عن مشاعر الكثير من الفتيات في العصر الحالي، ولقد أخذت رأي مجموعة منهن في الأغنية قبل طرحها وكلهن شجعنني على تقديمها للجمهور، فالأغنية لا تعادي الرجال، ونقول لهم إننا قلبنا أبيض وطيبات وكلمة واحدة تراضينا، ونطالبهم بالحنية فقط.
ماهي المعايير التي تختارين على أساسها الأغاني التي تقدمينها؟
هناك معايير جديدة بالنسبة لي، أختار علي أساسها الأغاني مؤخرا، فلابد أن تعبر عن شخصيتي الغنائية، وهي مختلفة عما قدمته وأيضا عما تم طرح من قبل الزملاء، فمن أهم العناصر أو المعايير هي الاختلاف فهذا ما يجذبني ويشجعني لتقديم أغنية جديدة.
وما كان سبب غيابك عن الغناء خلال الفترة الماضية؟
انشغلت كثيرا بالأعمال الدرامية والسينمائية، وهي تأخذ وقتا كبيرا في التصوير والتحضير مما أبعدني عن طرح الأغاني وأسعى لإيجاد التوازن والتركيز في الغناء بجانب التمثيل، ولكن لدي خطة لعدم التوقف عن الغناء خلال الفترة المقبلة، وأجهز لطرح عدد من الأغاني على طريقة السينجل، فما يهمني أن يراني الجمهور في أعمال جيدة، عندما أقدم فيلما يكون له رسالة، وعندما أطرح أغنية تبث الفرحة للجمهور، المهم أن أقدم موضوعا هاما من خلال الفن ويحوذ إعجاب الجمهور.
مع غيابك عن الغناء وتركيزك على التمثيل ولكنك اعتذرتِ عن العديد من الأدوار؟
أنا دائما في حالة بحث عن الأدوار والشخصيات التي يحدث تواصل بيننا فيها، فلقد وصلت لدرجة من النضج أكبر من مجرد فكرة التواجد، وأعلم أن الناس تقول لي إنني أعتذر عن أدوار كثيرة، ولكن طبيعة المرحلة فأنا أم وهناك مسؤولية أتحملها لأن العمل أكل عيشي، وليس غرورا كما يتهمني البعض.
وهل تلك السنوات لتؤكدي على فكرة أنك ممثلة؟
حاليا لا، ربما عندما بدأت العمل في التمثيل كان انطباع الناس عني أني مغنية ولست ممثلة، ولقد استغرق بعض الوقت مني لأثبت نفسي، فلقد قادني حظي إلى أن يكون فيلم بحجم “الديلر” باكروة أعمالي السينمائية، الأمر الذي كان في ذات الوقت مسؤولية مثلت دفعة لي للاستمرار، فلقد كان من الصعب أن أن تكون بدايتي قوية وأتوقف بعدها، فلقد كان لدي إصرار على الاستمرار مع التغيير الكبير الذي حدث في طبيعة الأدوار التي أختارها.
لديك حاليا مسلسل لرمضان القادم بعنوان “السجل الأسود” حدثينا عنه؟
بالفعل والذي أشارك في بطولته مع الفنان خالد سليم، وهو التعاون الرابع بيننا في الدراما والسينما، فلقد اشتركنا سوياً في مسلسلين وفيلم من قبل، المسلسل من تأليف ياسر بدوي وناصر طوبال وإخراج جميل المغازي، ويشارك في بطولته كل من هالة فاخر، منذر رياحنة، محمد نجاتي، حازم إيهاب، أحمد عبد الله محمود، وعدد آخر من الفنانين وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي، وهو مكون من ٣٠ حلقة أقدم خلالها شخصية جديدة علي.
مي سليم
وهل هناك أعمال سينمائية قريبا؟
هناك فيلم “كابتن جاك” بطولة الفنانين محمد ثروت وحجاج عبدالعظيم وإخراج شادي علي وهو ينتمي لنوعية الأفلام الكوميدية، وأيضا فيلم “التاروت” والذي يناقش قضية التحرش من خلال ثلاث فتيات تعرضن للتحرش وتأثيره عليهن، فكل واحدة تعيش مأساة في حياتها بسبب ما حدث معها، وأشارك في بطولته مع الفنانة سمية الخشاب ورانيا يوسف وإخراج إبرام نشأت، وهناك أيضا “فيلم اتنين في واحد” مع الفنان خالد سليم والفنان لطفي لبيب والمخرج أحمد يسري.
كيف ترين المنافسة في الموسم الرمضاني لهذا العام، خاصة في ظل وجود المنصات الرقمية؟
المنافسة في صالح المشاهد وهي شيء جيد، كما أن المنصات أصبحت تتواكب مع العصر الحالي والأجيال الجديدة تفضل المشاهدة على المنصات، لكن تبقى للتلفزيون مميزات خاصة به ويصل لكل بيت، كما أن المنصات هي المستقبل وعرض أعمال مصرية عليها تجربة مثمرة.
ما القضية التي تستهوي مي لتقديمها على الشاشة؟
كل ما له علاقة بالمرأة، حياة المرأة ثرية ومليئة بالتفاصيل التي تثري الدراما، كما أن المرأة حالياً أصبحت أكثر قدرة وجرأة في التعبير عن نفسها ولم تعد هي نفسها التي تتقبل المعاناة في صمت، وهو ما انعكس على الدراما التي باتت تركز على قضايا النساء بشكل مختلف عن السائد. وأتمنى أيضاً تقديم مسلسل للأطفال.
وماذا عن وجود عمل فني يجمع بينك وبين شقيقاتك ميس ودانا؟
أتمنى أن يجمعنا عمل سواء كان مسرحا أو سينما، ولكن تعرض علينا أعمال غير مناسبة، ونتمنى أن نقدم عملا مختلفا وجديدا يحقق نجاحًا كبيرًا.