بيروت – (أ ف ب)
سجّلت الليرة اللبنانية الخميس، تدهوراً قياسياً مقابل الدولار في السوق الموازية، تزامناً مع فشل البرلمان للمرة الـ11 في انتخاب رئيس للبلاد ما يعمق الأزمة السياسية والاقتصادية أكثر فيما لا تلوح أي حلول في الأفق.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، فشل البرلمان اللبناني 11 مرة، آخرها الخميس، في انتخاب رئيس جراء انقسامات سياسية عميقة، خصوصاً أن أي فريق سياسي لا يملك أكثرية برلمانية تخوّله إيصال مرشح.
ويؤشر فشل البرلمان في انتخاب رئيس حتى الآن إلى أن العملية الانتخابية قد تستغرق وقتاً طويلاً وتطول أشهراً عدة، في بلد نادراً ما تُحترم المهل الدستورية فيه.
وأعلن نائبان معارضان من الكتلة النيابية المنبثقة عن الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية التي جرت في 2019، وهما نقيب المحامين السابق في بيروت ملحم خلف ونجاة عون صليبا، بدء اعتصام داخل المجلس إلى حين انتخاب رئيس.
وقال خلف للصحفيين «لن نخرج، سننام في المجلس»، مضيفاً «يجب أن يتوقف نهج التعطيل، النهج الذي لا يسمح لنا بتأمين الخبز والطحين للناس».
ولم تنجح السلطات بعد في تنفيذ إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل وقف النزف الحاصل. وأعلن الصندوق في نيسان/إبريل توصله إلى اتفاق مبدئي مع لبنان على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات. لكن تطبيقها مرتبط أيضاً بالتزام السلطات تنفيذ إصلاحات مسبقة، بينها توحيد أسعار الصرف.
ولامس سعر الصرف الخميس عتبة 50 ألف ليرة مقابل الدولار، وفق تطبيقات وصرافين، في أكبر تدن في قيمتها منذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ ثلاثة أعوام ويصنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
ومنذ صيف العام 2019، خسرت الليرة أكثر من 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً عند 1507 ليرات. ويتزامن ذلك مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
ويزيد الشلل السياسي الوضع سوءاً، في ظل فراغ رئاسي منذ أشهر تدير خلاله البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية.
وتُعتبر الأزمة الاقتصادية المتمادية الأسوأ في تاريخ لبنان. وعلى مدى ثلاث سنوات، بات أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب دراسة حديثة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عانى نحو مليوني شخص من سكان لبنان انعدام الأمن الغذائي بين أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر 2022، وهم 700 ألف لاجئ سوري و1,29 مليون لبناني.
أخبار شائعة
- البحرين تدين حادثة الدهس المروعة بمدينة ماغديبورغ الألمانية
- ما هي "كروت الصين" للرد على رسوم ترامب؟
- سلاح وتهديد.. لماذا ترك الأمن الألماني و"‘إكس" منفذ الدهس؟
- هوندا ونيسان تدرسان الإنتاج المشترك للسيارات
- الإمارات تدين عملية الدهس في ألمانيا
- رينارد والمالكي: طموحات كبيرة للأخضر في خليجي 26
- موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا
- المخاوف بشأن الفائدة تقود أسهم "وول ستريت" لتراجع أسبوعي