اختتمت النسخة الرابعة من ماراثون رحلة الهجن التراثية لغير المواطنين، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بإقامة السباق الرئيسي في نادي دبي لسباقات الهجن بالمرموم، وهو السباق الذي يتم إقامته سنوياً تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ويعكس الوجه المشرق لدولة الإمارات أرض التسامح والسعادة والأمن.
وشهد السباق الرئيسي الذي امتد لمسافة كيلومترين، مشاركة 24 متسابقاً من المقيمين في دولة الإمارات، والذين سبق لهم المشاركة في السباقين التمهيديين في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، إلى جانب المشاركة في رحلة الهجن هذا الموسم، أو المواسم السابقة، حيث تعلموا مهارات ركوب الهجن وقيادتها وكيفية التعامل معها، بإشراف مدربين مختصين من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهم من 18 جنسية مختلفة، من دول: بريطانيا، أمريكا، روسيا، جمهورية التشيك، اليمن، لوكسمبورج، الصين، فرنسا، الأردن، البرازيل، الفليبين، إستونيا، السعودية، نيجيريا، إيطاليا، ألمانيا، إيران وباكستان.
وحققت اليمنية ريم سالم المركز الأول في السباق بزمن وقدره 3.10.5 دقيقة على ظهر البعير «الشبابي» وحصلت على جائزة مالية قدرها 100 ألف درهم، وجاءت بالمركز الثاني الصينية أليكسيس بفارق ضئيل وبزمن وقدره 3.11.5 على البعير «الخرم» وحصلت على 70 ألف درهم، وبالمركز الثالث الفرنسية أودي بزمن وقدره 3.14.5 على ظهر البعير «الشكيل» وحصلت على مبلغ 50 ألف درهم.
وقام الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم، بتتويج الحاصلات على المراكز الأولى، بحضور عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وأكد ابن دلموك، أن إقامة هذا السباق بمراحله التمهيدية وحالياً السباق الرئيسي وللعام الرابع على التوالي، يعكس تراكم الخبرات التي ارتبطت بتدريبات المشاركين في رحلة الهجن سنوياً، حيث أصبح هؤلاء المقيمون لديهم القدرة والإمكانيات اللازمة لقيادة المطية والمشاركة في هذا السباق، وهو الأمر الذي نتطلع من خلال استراتيجية المركز لنشر وغرس التراث وإبرازه على كافة الصعد في دولتنا.
وعبرت اليمنية ريم سالم عن فرحتها الكبيرة بالفوز بالسباق الرئيسي لرحلة الأجانب، وقالت: «أتقدم بالشكر لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وأخصّ بالشكر هنا الرئيس التنفيذي عبد الله حمدان بن دلموك الذي رافقنا في كل خطوة تحضيرية طوال الفترة الماضية، ومنحنا الفرصة للمشاركة في هذا السباق الرائع بكافة تفاصيله، وبالنسبة لي كوني ولدت وعشت هنا في الإمارات، فإن هذا التراث قريب للغاية مني».
وتابعت: «السباق جاء قوياً وحماسياً للغاية، كنت أشعر أنني قادرة على المنافسة على المراكز المتقدمة، لكن التفوق جاء كبيراً بحصولي على المركز الأول».