تعرف إلى أوجه الشبه بين نهائيي كأس الخليج والمونديال

بغداد: زيدان الربيعي
تشابهت أحداث مباراة المنتخبين العراقي والعُماني في نهائي “خليجي 25” والتي انتهت بفوز الأول بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحصوله على لقب بطولة الخليج للمرة الرابعة في تاريخه، مع أحداث نهائي مونديال قطر 2022 التي جمعت بين المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي بشكل كبير جداً، على الرغم من أن مباراة كأس العالم 2022 حسمتها ركلات الترجيح لمصلحة المنتخب الأرجنتيني.
في نهائي المونديال، تم احتساب ثلاث ركلات جزاء سجلت جميعاً، بينما في نهائي الخليج احتسبت أيضاً ثلاث ركلات جزاء سُجلت منها اثنتان وضاعت واحدة على المنتخب العُماني.
أيضاً سجلت ثلاثة أهداف حاسمة في الدقائق الأخيرة من المباراة سواء في وقتها الأصلي، أو في شوطها الإضافي الثاني؛ حيث تمكن المنتخب العُماني من إدراك التعادل في النفس الأخير من الوقت الإضافي للمباراة عبر ركلة جزاء سددها بقوة اللاعب صالح اليحيائي في الدقيقة 90+7، ثم سجل هدف التعادل الثاني للمنتخب العُماني اللاعب عمر المالكي في الدقيقة 119 من ضربة رأس، إلا أن المدافع العراقي البديل اللاعب مناف يونس تمكن من حسم المباراة والبطولة برمتها عبر ضربة رأسية جميلة، لتمنح لقب كأس البطولة إلى «أسود الرافدين» وجمهورهم الكبير الذي ساندهم منذ الصباح الباكر وسجل ملحمة جماهيرية غير مسبوقة.
وأوجه التشابه أيضاً أن منتخب الأرجنتين أحرز لقب كأس العالم بعد غياب 36 عاماً منذ أن نال آخر ألقابه عام 1986، في حين أحرز العراق اللقب بعد غياب 35 عاماً؛ حيث يعود آخر ألقابه إلى عام 1988.
وكان لاعب المنتخب العراقي إبراهيم بايش سجل الهدف الأول في الدقيقة 24، وقد نال جائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما تولى اللاعب أمجد عطوان مهمة تسجيل الهدف الثاني للمنتخب العراقي في الدقيقة 116 من ركلة جزاء، تسبب بها اللاعب الشاب حسن عبد الكريم. كما حصل لاعب المنتخب العراقي أيمن حسين على لقب هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف بالتساوي مع زميله إبراهيم بايش، في حين ذهبت جائزة أفضل حارس مرمى للحارس العُماني إبراهيم المخيني.
قدّم المنتخبان مباراة كبيرة في كل شيء من حيث مستوى الأداء وكمية الأهداف، حتى وصف بعض المحللين الكرويين أن هذا النهائي هو أفضل نهائي في تاريخ بطولات الخليج العربي.
وقد عمت الفرحة في عموم الشارع العراقي بعد الفوز باللقب الخليجي المهم؛ حيث بات «أسود الرافدين» منفرداً في المركز الثاني برصيد أربع بطولات، بعد المنتخب الكويتي الذي أحرز اللقب عشر مرات، علماً أن المنتخب العراقي لم يشارك في عشر بطولات خليجية سابقة.
ونجح العراق في تنظيم البطولة بشكل رائع جداً، كما نجح في خطف اللقب بعد غياب طويل.