بروكسل – أ ف ب
دان الاتحاد الأوروبي، السبت، العنف في بيرو والاستخدام «غير المتناسب» للقوة ضد المتظاهرين، داعياً السلطات إلى الإسراع بإيجاد حل سلمي للأزمة.
وصرّح متحدث باسم الاتحاد في بيان، أن الأخير «يأسف للعدد الكبير جداً من الضحايا منذ بداية التظاهرات». وأضاف البيان أن «التظاهرات السلمية التي تحترم سيادة القانون مشروعة في مجتمع ديمقراطي. ويكرر الاتحاد الأوروبي إدانته لأعمال العنف المنتشرة على نطاق واسع، وكذلك استخدام قوات الأمن للقوة على نحو غير متناسب».
ورحّب الاتحاد بالزيارة الأخيرة التي قامت بها محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان إلى بيرو، مؤكدا أنه يتوقع من السلطات تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة. وتابع البيان: «يجب إدارة الأزمة السياسية والاجتماعية الحالية مع الاحترام الكامل للنظام الدستوري وسيادة القانون وحقوق الإنسان».
وأردف: «يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الفاعلين السياسيين إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء، وضمان حوار شامل بمشاركة المجتمع المدني والمجتمعات المتضررة، باعتباره وسيلة للخروج من الأزمة».
أودت الصدامات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين بحياة 46 شخصاً، منذ السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واندلعت الاضطرابات بعد عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو واعتقاله، ما دفع السلطات إلى فرض حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد أعمال عنف. وأعلنت الحكومة السبت إغلاق موقع «ماتشو بيتشو» السياحي، بسبب الاضطرابات.