واشنطن – رويترز
وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها انتقادات شديدة إلى روسيا في الأمم المتحدة، الجمعة، بسبب قصفها وسيطرتها الليلة الماضية في أوكرانيا على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وطالب البعض موسكو بعدم تكرار مثل هذا الهجوم.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في جلسة طارئة بمجلس الأمن جرت الدعوة إليها عقب استيلاء القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا: «تجنب العالم بالكاد كارثة نووية الليلة الماضية».
وأضافت: «عرض الهجوم الروسي الليلة الماضية أكبر محطة نووية في أوروبا لخطر جسيم. كان سلوكاً طائشاً وخطِراً بشكل لا يصدق. وهدد سلامة المدنيين في أنحاء روسيا وأوكرانيا وأوروبا».
ومع سقوط القذائف على المنطقة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، اندلع حريق في مركز تدريب، مما أثار القلق حول العالم قبل إخماد الحريق، وقال مسؤولون إن المنشأة آمنة.
ولا يزال المسؤولون يشعرون بالقلق في ظل الأوضاع غير المستقرة؛ حيث يعمل الموظفون الأوكرانيون تحت سيطرة روسية في ظروف معارك بعيداً عن المديرين.
وقالت سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربارا ودوارد: «يجب ألا يتكرر هذا. حتى في ظل الغزو غير القانوني لأوكرانيا، يجب على روسيا إبقاء القتال بعيداً عن المواقع النووية، وحماية سلامتها وأمنها».
ورفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الضجة الغربية حول محطة الطاقة النووية، ووصف اجتماع مجلس الأمن،اليوم الجمعة، بأنه محاولة أخرى من السلطات الأوكرانية لخلق «هيستريا مصطنعة».
وقال: «في الوقت الحالي، تخضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية والمنطقة المجاورة لحراسة القوات الروسية».
وذكرت روزماري ديكارلو، مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة خلال الاجتماع إن العمليات العسكرية قرب المواقع النووية وغيرها من البنية التحتية المدنية الحيوية «غير مقبولة» وعمل «غير مسؤول بالمرة».