- عجمان لعب ناقصاً 115.45 دقيقة وسجل أسرع حالة طرد
- لاعبو شباب الأهلي: تفكيرنا في مباراتنا مع الشارقة
الشارقة: عصام هجو
خرج جمهور شباب الأهلي من استاد راشد بن سعيد في نادي عجمان منتشياً بالعرض القوي والفوز على الفريق الصعب والشجاع، والذي أهداه بطولة الشتاء في ختام الجولة 13، الأخيرة من دور ذهاب دوري أدنوك للمحترفين.
وفاز «الفرسان» بلقب بطل نصف الدوري، أمام عجمان أحد أفضل فرق دوري أدنوك هذا الموسم، الذي لعب بشجاعة كالعادة، رغم أنه لعب 115.45 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه محمد إسماعيل في الثانية 25 من بداية اللقاء، الذي أصبح صاحب أسرع حالة طرد في دوري المحترفين الذي انطلق عام 2008.
ورفع شباب الأهلي رصيده في المركز الأول إلى 28 نقطة منفرداً بالصدارة بفارق نقطة عن الشارقة الثاني.
كان فريق الفرسان قد تأخر في النتيجة بهدف عالمي من توقيع محمد فراس بالعربي الذي استلم واستدار وسدد في سقف مرمى ماجد ناصر الذي اكتفى بالتفرج على الصاروخية اليسارية للنجم التونسي.
ويحسب لرجال المدرب البرتغالي جارديم عدم التأثر بالتأخر في النتيجة، بل واصلوا الهجمات بقوة، وساعدهم على ذلك سوء حظ عجمان الذي لعب بعشرة لاعبين مبكراً ثم تعرض قلب دفاعه السلوفيني ميرال للإصابة.
مهارة كارتابيا
ولعبت مهارة النجم الأرجنتيني كارتابيا دوراً كبيراً في ترجيح كفة «الفرسان» من خلال تحركاته الإيجابية وتمريراته السحرية وتسديداته القوية وقيادته المميزة للمجموعة، وكان بمثابة الرئة التي يتنفس بها فريقه وسجل هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 55، وكان وراء الهدف الثاني بعدما حول مدافع عجمان عبد الرحمن أحمد عرضيته إلى هدف في مرمى فريقه بالخطأ.
ويحسب للمدرب البرتغالي جارديم أنه تعامل بكل ثقة مع المباراة لاستعادة الصدارة في اللفة الأخيرة من الدور الأول، بالإضافة إلى تدخلاته الفنية في الوقت المناسب التي كان لها تأثيرها الإيجابي على (فرسان الشتاء) خصوصاً بعد دخول دومبيا وغوستافو وغوليهرم (بيلا) ليستغلوا مهاراتهم إلى جانب كارتابيا وأحمد نور الله وحارب في صنع الخطر كل دقيقة على مرمى الحارس البديل لعلي الحوسني الموقوف، يوسف أحمد الذي كان «أسداً» ونجم عجمان الأول وتصدى لنحو 5 أهداف محققة.
ولعبت التغييرات دورها الإيجابي، وسجل البديل المقيم غوليهرم داسليفا هدفاً جميلاً من خارج المنطقة لا يقل جمالاً عن هدف فراس بالعربي.
إشادة بعجمان
جاءت تعليقات البرتغالي جارديم مدرب شباب الأهلي على مباراته مع عجمان بنفس الأسلوب الذي أدار به المباراة من المنطقة الفنية، حيث كان هادئاً، وقال: أهنئ عجمان بالعمل الجيد الذي يقدمه في كل مبارياته، وهو فريق منظم جداً.
وتابع: عجمان لعب بعشرة لاعبين منذ بداية المباراة وهذه الناحية سهلت من مهمتنا وأبارك للاعبي فريقي وأشكرهم على العطاء الجيد في المباراة والأهم عندي أن اللاعبين لم يفقدوا التركيز خصوصاً بعد التأخر بهدف، ونقلوا الكرة ولعبوا من دون استعجال وهذا مؤشر إيجابي يؤكد ثقة الفريق بنفسه واللاعبين بإمكاناتهم، وقبل العودة إلى غرفة الملابس تعادلنا 1-1، وفي الشوط الثاني لعبنا بأريحية أكبر ونجحنا في السيطرة المطلقة بفضل تحركات اللاعبين الجيدة، وكان بالإمكان تسجيل أكثر من الثلاثة أهداف، ولكن حارس عجمان كان بارعاً وحرمنا من ذلك.
وأكد: أنهى شباب الأهلي الدور الأول في الصدارة، وسنعمل على البقاء في مركزنا الأول، لكن الدوري طويل ويحتاج إلى المزيد من العمل وبذل أقصى جهد، ولا ننسى أن هناك فرقاً دعمت صفوفها واستقطبت لاعبين جدداً وبكل تأكيد لن تكون المباريات سهلة في الدور الثاني.
حظ سيئ
من جهته، قال الصربي غوران مدرب عجمان: من الصعب أن تبدأ المباراة بعشرة لاعبين أمام فريق ينافس على الألقاب مثل شباب الأهلي، ثم يتعرض ليبرو الفريق (ميرال) وهو لاعب أجنبي وقائد خط الدفاع للإصابة، وبسبب النقص فقدنا ميزتنا وهي الاستحواذ وامتلاك الكرة خصوصاً في الشوط الثاني، حيث فقدنا أسلوبنا الذي نتميز به وهذا يعود للنقص وركزنا على اللعب على المرتدات ولم نكن موفقين أيضاً، حيث إن الأهداف التي هزت شباكنا كان يمكن تلافيها وتفاديها ولكن انها كرة القدم ويجب ان نعمل ونتعلم من أخطائنا ونطوي صفحة مباراتنا مع شباب الأهلي ونستعد جيداً لمواجهة العين في المباراة القادمة بالدوري.
المحطة الأهم
من جهتهم، لم يتوقف لاعبو شباب الأهلي كثيراً عند محطة الفوز على عجمان، وان كانوا اجمعوا على سعادتهم ببطولة الشتاء كلقب معنوي ولكنهم اتفقوا على ان كل التفكير يتوجه صوب مباراتهم المقبلة مع المنافس المباشر الشارقة المقررة الجمعة.
وقال يحيى الغساني: أمامنا مواجهة صعبة مع الشارقة، وكل تفكيرنا في المباراة القادمة التي نجهز لها من الآن.
واستهل بدر ناصر حديثه من حيث انتهى الغساني وقال الظهير الدولي الصاعد الواعد: كل تفكيرنا في مباراة الشارقة وطوينا صفحة مباراتنا مع عجمان مع نهايتها ونعد جمهورنا بأن القادم افضل وهدفنا حصد النقاط الثلاث.