صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن إنتاج صواريخ الدفاع الجوي في بلاده، يضاهي أحجام الإنتاج في جميع أنحاء العالم، فهي حديثة وموثوقة، والنظام يعمل بشكل صحيح، فيما أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف «الإصلاحات العسكرية الروسية الجديدة تأخذ في الاعتبار التوسع المحتمل لحلف شمال الأطلسي واستخدام الغرب مجتمعاً، كييف لشن حرب بالوكالة على روسيا».
وقال بوتين، في اجتماع مع حاكم منطقة بيلغورود، أمس الثلاثاء، فياتشيسلاف غلادكوف: «يظهر العمل القتالي العملي أن الدفاع الجوي الروسي هو أحد أفضل الدفاعات الجوية في العالم»، مشيراً إلى أن إنتاج الصواريخ في روسيا للدفاع الجوي، يضاهي أحجام الإنتاج في كل العالم والمنظومة نفسها تعمل بشكل صحيح. وقال: «تنتج الولايات المتحدة على سبيل المثال، صواريخ باتريوت.. تنتج بلادنا ثلاثة أضعاف هذه الصواريخ حتى أكثر من ثلاث مرات. أما بالنسبة لصواريخ الدفاع الجوي بشكل عام، ولأغراض مختلفة، فإن الإنتاج الروسي يضاهي الإنتاج العالمي بأكمله، مؤكداً أن الأنظمة نفسها حديثة وموثوقة من بين أشياء أخرى. وقال: ومع ذلك، بالطبع، كل شيء يحدث، ولكن بشكل عام، يعمل النظام بشكل صحيح.
وقال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، فياتشيسلاف غلادكوف، أول أمس الاثنين، إن وسائط الدفاع الجوي تتصدى لأهداف فوق مدينة بيلغورود وفي المنطقة المحيطة بها. وقال غلادكوف عبر قناته على تطبيق «تلغرام»، انطلقت وسائط دفاعنا الجوي فوق بيلغورود والمنطقة المحيطة بها.
إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف: إن الإصلاحات العسكرية الروسية الجديدة تأخذ في الاعتبار التوسع المحتمل لحلف شمال الأطلسي واستخدام «الغرب مجتمعاً» كييف لشن حرب بالوكالة على روسيا.
وفي أول تعليق علني له منذ تعيينه قائداً للقوات الروسية في أوكرانيا يوم 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، أقر غيراسيموف بوجود مشاكل تتعلق بتعبئة القوات الروسية، بعد أن أجبرت انتقادات علنية الرئيس فلاديمير بوتين على توبيخ الجيش.
وقال غيراسيموف لموقع أرغومنتي إي فاكتي الإخباري في تصريحات نُشرت في وقت متأخر من أول أمس الاثنين إن الإصلاحات العسكرية، التي أُعلن عنها في منتصف يناير، وافق عليها بوتين ويمكن تعديلها للرد على التهديدات المحدقة بأمن روسيا. وأضاف «اليوم، تشمل هذه التهديدات تطلعات حلف شمال الأطلسي للتوسع إلى فنلندا والسويد وكذلك استخدام أوكرانيا أداة لشن حرب بالوكالة على بلدنا».
وبموجب خطة موسكو العسكرية الجديدة، سيُضاف فيلق عسكري إلى كاريليا في شمال روسيا على الحدود مع فنلندا.
وتدعو الإصلاحات أيضاً إلى منطقتين عسكريتين إضافيتين، موسكو ولينينغراد؛ حيث كانتا موجودتين قبل دمجهما في عام 2010 لتكونا جزءاً من المنطقة العسكرية الغربية.
وفي السياق ذاته، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر كيفية رصد وتحديد هوية المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في أوكرانيا؛ وذلك من خلال استخدام الطائرات المسيّرة ومعدات خاصة لتعقب أرقام هواتف أجنبية. (وكالات)