إعداد: علي نجم
حصد شباب الأهلي لقب بطل الشتاء المعنوي للمرة الرابعة في عصر الاحتراف، بعدما أنهى الدور الأول بانتصار مثير وثمين على عجمان 3-1، واستفاد من هدية «جاره» النصر الذي نجح في عرقلة الشارقة المتصدر السابق بالتعادل 1-1.
وتصدر شباب الأهلي برصيد 28 نقطة مقابل 27 للشارقة و26 للوحدة و25 للوصل و23 لعجمان والجزيرة و22 للعين.
نجح «الفرسان» في نيل العلامة الكاملة في جولة الختام من الدور الأول، ليعود إلى الصدارة التي تبدلت هوية شاغليها مرات عدة هذا الموسم.
وكان شباب الأهلي، بدأ رحلته في المسابقة هذا الموسم من المركز الرابع عشر والأخير في الجولة الأولى التي خسرها أمام الشارقة، لكن قطار الفريق سرعان ما عاد إلى السكة الصحيحة، بفضل حسن خيارات وتكتيك المدير الفني البرتغالي جارديم الذي يستحق أن يكون نجماً للذهاب قياساً إلى توظيف عناصر تشكيلته، لاسيما البدلاء منهم، أو حتى استغلال اللاعبين المقيمين المقيدين في الفريق الأول أو حتى الرديف.
وبات «الفرسان» على موعد لكتابة التاريخ، الذي يميل لكفة الفريق بنيل الدرع في كل مرة حصد بها لقب بطل الشتاء خلال عصر المحترفين، وهو ما حصل في نسخة 2008-2009، و2013-2014، وفي 2019-2020 تصدر «الفرسان»، لكن الموسم ألغي بسبب جائحة كورونا.
ونجح شباب الأهلي في إنهاء فورة «البركان» البرتقالي، ليلحق بالمضيف الخسارة الرابعة هذا الموسم، والثانية في ملعب راشد بن سعيد بعد الأولى التي كان خسرها عجمان أمام الشارقة.
وأهدر الشارقة نقطتين جديدتين على أرض ملعبه في الإمارة الباسمة بعدما تعادل مع النصر بهدف مقابل هدف، ليكون التعادل الثاني للفريق في الملعب البيضاوي هذا الموسم.
ولم تلعب الأرض مع الفريق الملكي هذا الموسم، بعدما أهدر 10 نقاط كاملة في ملعبه من أصل 18 ممكنة، بالخسارة مرتين أمام الوصل والوحدة، مقابل التعادل مرتين مع العين والنصر والفوز على بني ياس وخورفكان.
وتسببت النقاط العشر المهدرة بإهدار الفريق لفرصة الهروب بعيداً في قمة الترتيب، علماً بأن «الملك» حافظ على سجله خالياً من الهزائم خارج الديار بتحقيق 6 انتصارات مقابل تعادل واحد في 7 مباريات.
بيدرو المنقذ
وجدد الوحدة لعبته مع السعادة بعد شهر ديسمبر المحبط الذي ودع خلاله منافسات بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي أمام شباب الأهلي والعين على التوالي، كما خسر في المرحلة السابقة على أرضه أمام عجمان بهدف دون مقابل.
واحتاج الوحدة إلى هدف قاتل من رجل الدقائق الحاسمة البرازيلي جواو بيدرو الذي خطف هدف الفوز الثمين ليحفظ لأصحاب السعادة فرصتهم في المنافسة على اللقب، بعد تقليص الفارق مع المتصدر إلى نقطتين فقط.
ورفع بيدرو رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم، ليصبح على بعد 4 أهداف من قمة ثنائي ترتيب الهدافين مبخوت ولابا كودجو.
ثلاثية صفراء
أما الوصل، فقد أنهى مرحلة الذهاب بأفضل انتصار حين زار مرمى خورفكان بثلاثية نظيفة في ليلة تألق بها المدافع الهداف المغربي سفيان بوفنتي الذي سجل ثنائية، ليرفع حصيلة الوصل إلى 15 هدفاً من الكرات الثابتة التي باتت السلاح الذي يعول عليه الفريق.
وحصد الوصل 25 نقطة في ختام مرحلة الذهاب، ليصبح على بعد 3 نقاط فقط من صدارة الفرسان، ما يحفظ للفريق البقاء في صلب الصراع على القمة، وإن كان سيأمل أن تسهم التعاقدات الشتوية في ترتيب الأوراق وتأمين الفعالية الهجومية.
فوز تاريخي
وكتب اتحاد كلباء تاريخاً جديداً في مواجهاته مع الجزيرة حين تغلب على «فخر العاصمة» للمرة الأولى في زمن المحترفين، ليحقق فوزاً غالياً كان الفريق الأصفر والأسود بأمس الحاجة إليه بعد 3 هزائم تعرض لها الفريق.
ويعود الفضل في انتصار «النمور» إلى الصاعد أحمد عامر الذي سجل ثنائية، ليعلن عن نفسه هدافاً متميزاً في قائمة الهدافين المواطنين.
ويعد الانتصار هو الخامس لكلباء في 7 مباريات لعبها على أرضه هذا الموسم، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة على ميدانه، وليكون أفضل فريق حصداً للنقاط على أرضه، علماً بأن الفريق ظهر «متواضعاً» بعيداً عن كلباء بحصد 5 نقاط فقط من أصل 18 ممكنة.
وتعرض الجزيرة لضربة موجعة في رحلة المنافسة على اللقب، بالخسارة الأولى أمام كلباء، بعدما كان «النمور» ضمن قائمة لم تحقق الفوز من قبل على «فخر العاصمة» وتضم كل من العروبة وحتا والشعب والبطائح.
الجدير بالذكر أن آخر فوز لاتحاد كلباء على الجزيرة في الدوري يعود إلى 31 من ديسمبر 2002 حين فاز النمور بهدف دون مقابل.