غطت الثلوج الكثيفة مساحات واسعة من اليابان، أمس الأربعاء، وأعاقت حركة النقل وتسببت في إلغاء مئات الرحلات الجوية وتعطل حركة القطارات. كما لقي شخص واحد على الأقل حتفه، فيما أدت موجة حر إلى مصرع ثمانية أشخاص في جنوب إفريقيا في غضون أيام.
وأدى طقس بارد على نحو غير معتاد ومنخفضات جوية قاسية إلى تساقط الثلوج وهبوب رياح قوية في جميع أنحاء البلاد بدءاً من أمس الأول الثلاثاء. وتساقطت الثلوج بكثافة شديدة على نحو خاص في الجزء المطل على بحر اليابان إذ سقطت ثلوج قياسية على مدينة مانيوا بغرب اليابان وصلت إلى 93 سنتيمتراً خلال 24 ساعة. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو في مؤتمر صحفي إن شخصاً لقي حتفه جراء العاصفة ويجري التأكد من أن وفاة اثنين آخرين لها صلة بالأجواء الباردة. ولم تتوفر تفاصيل أخرى. وأفادت وسائل إعلام بأن شركات طيران محلية ألغت أكثر من 300 رحلة جوية وجرى تعليق خدمات القطارات السريعة أو تأجيلها في شمال اليابان.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن الجليد تسبب في توقف السيارات والشاحنات لمسافة نحو عشرة كيلومترات على طريق سريع بوسط اليابان.
وتقطعت السبل بنحو ثلاثة آلاف شخص في محطتي قطار في مدينة كيوتو الغربية بعد أن أدت الثلوج والرياح القوية إلى تعليق الخدمة الثلاثاء واضطر بعض الركاب للنوم على الأرض في محطة كيوتو الرئيسية.
من جهة أخرى، أدّت موجة حرّ خانقة ضربت بعض مناطق جنوب إفريقيا في الأسابيع الأخيرة إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقلّ في غضون أيام، حسبما أعلنت الحكومة الثلاثاء. ومعظم الضحايا عمال زراعيون في مقاطعة الكاب الشمالية شبه القاحلة بجزئها الأكبر والتي لا يقطنها عدد كبير من السكان، والمتاخمة لناميبيا وبوتسوانا في شمال غرب البلاد، وفقًا لوزارة العمل. وقال الناطق باسم الحكومة مايكل كورين في بيان «نشعر بالقلق إزاء تأثير الطقس الحار الذي تشهده بعض المناطق في جنوب إفريقيا». وأضاف «نشعر بحزن بالغ لتبلّغنا بوفاة ثمانية أشخاص من ضربة شمس في الكاب الشمالية، بعدما ضربت موجة حر المقاطعة خلال الأسبوع». وشهدت بعض المناطق في البلد موجة حر بلغت خلالها درجات الحرارة 40 مئوية في بعض الأحيان.(وكالات)