فاز الجنرال المتقاعد في قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» بيتر بافيل على منافسه رئيس الوزراء السابق أندريه بابيش في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية التشيكية، وفق ما أظهرت نتائج فرز شبه نهائي للأصوات.
وأعلن مكتب الإحصاءات أن بافيل حصد نحو 57 في المئة من الأصوات، وفاز على منافسه الملياردير بابيش الذي نال نحو 42 في المئة، وذلك بعد فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات.
وعلى غير العادة شهدت الانتخابات في تشيكيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والبالغ عدد سكانها 10,5 مليون نسمة، إقبالاً كثيفاً بلغت نسبته نحو 70 في المئة بعد حملة انتخابية حامية اتّسمت بالجدل وصولاً إلى تهديدات بالقتل وتهم بممارسة الخداع.
وسيخلف بافيل الرئيس المنتهية ولايته ميلوش زيمان البالغ 78 عاماً وهو رجل سياسي تثير مواقفه الانقسام، أقام علاقات وثيقة مع موسكو قبل أن يغيّر موقفه بشكل جذري عندما هاجمت روسيا أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وسيكون بافيل رابع رئيس لجمهورية تشيكيا منذ تأسيسها في عام 1993 في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي وانفصالها سلمياً عن سلوفاكيا. وسبق أن تعاقب على المنصب فاتسلاف هافيل(1993-2003) والخبير الاقتصادي فاتسلاف كلاوس (2003-2013) وزيمان الذي تنتهي ولايته الثانية والأخيرة في آذار/مارس. وترأس بافيل وهو عسكري وجنرال سابق يبلغ 61 عاماً اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي من 2015 إلى 2018. وكان مظلياً من النخبة وقد ساعد ذات مرة في تحرير جنود فرنسيين من منطقة حرب صربية – كرواتية.
وتعهّد بافيل بأن يكون رئيساً مستقلاً متحرراً من ضغوط الأحزاب السياسية وبالمضي قدماً في دعم أوكرانيا في نيل العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وقال: «على أوكرانيا في المقام الأول أن تلبي كل الشروط لكي تصبح عضواً، على غرار تحقيق تقدم على صعيد مكافحة الفساد. لكني أعتقد بأن من حقها أن تنال الفرصة نفسها التي نلناها في الماضي».
وتصدر بافيل نتائج الجولة الأولى من الانتخابات قبل أسبوعين بحصوله على 35,4% من الأصوات متقدماً بفارق ضئيل على بابيش الذي نال 35% من الأصوات. ومنذ ذلك الوقت يتلقى بابيش وعائلته تهديدات بالقتل، فيما يتعرّض بافيل لحملة تضليل وقد سرت شائعة بوفاته.
وعلى الرغم من أن منصبه فخري إلى حد كبير، فإن الرئيس التشيكي هو الذي يعين الحكومة ويختار محافظ البنك المركزي، وكذلك قضاة المحكمة الدستورية ويتولى مهمة القائد العام للقوات المسلحة.
(وكالات)