إعداد: علي نجم
اشتعل الصراع على صدارة دوري أدنوك للمحترفين، بعدما شكلت الجولة الرابعة عشرة في مستهل الدور الثاني «نقطة تحول» في شكل الصراع الذي أصبح «مجنوناً» بلغة الأرقام، مع وجود نصف فرق الدوري في دائرة المنافسة.
وتسببت نتائج الأسبوع 14 في وضع 7 فرق للمرة الأولى في دائرة المنافسة بعدما بات الفارق الذي يفصل بين شباب الأهلي المتصدر وعجمان السابع 6 نقاط فقط، قبل 12 جولة من ختام رحلة السباق على الدرع.
رفعت الجولة شعار «الأرض تعاند أصحابها»، بعدما فشلت 5 أندية في استغلال عامل الأرض لتحقيق الانتصار، وسجلت الجولة 4 انتصارات، و3 تعادلات، وشهدت تسجيل 21 هدفاً.
وأسهم التعادل السلبي في ملعب الشارقة بين الوصيف صاحب الأرض وضيفه شباب الأهلي المتصدر، في منح التنافس جرعة «إيجابية» بعدما فتح الباب أمام الفرق الأخرى من أجل الانقضاض والاقتراب أكثر من القمة في جولة كان فيها الجزيرة والعين أكبر الفائزين.
ولم ينجح شباب الأهلي في رد التحية للملك الذي فاز عليه في ملعب استاد راشد ذهاباً، فانتهى لقاء القمة إياباً سلبياً، أداء ونتيجة، في مباراة لعبت تفاصيلها على جزئيات صغيرة، ووضح الحرص الكبير على ضمان عدم الخسارة لدى الفريقين، ليبقى المشهد على ما هو عليه بتربع الفرسان فوق القمة برصيد 29 نقطة، مقابل 28 للفريق الملكي.
متى يفوز الملك؟
وتواصل الانحدار على مستوى نتائج الشارقة على أرضه وبين جماهيره، بعدما أضاع الفريق طريق الانتصارات على أرض الملعب البيضاوي في الدوري، للمباراة الخامسة على التوالي.
وكان الشارقة خسر على أرضه أمام الوصل بهدف من دون مقابل في الجولة 6، وهي النتيجة نفسها التي فاز بها الوحدة على حساب الملك «الجولة 8»، قبل أن يتعادل في آخر 3 مباريات على التوالي مع العين 2-2 «الجولة 10»، ومع النصر 1-1 «الجولة 13»، ومع شباب الأهلي سلباً «الجولة 14».
وعادل الشارقة بهذه السلسلة السلبية الرقم السلبي الذي تحقق في موسم 2014-2015، علماً بأن فوزه الأخير في الإمارة الباسمة هذا الموسم يعود إلى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على حساب خورفكان.
وتشكل النقطة التي حصدها الفرسان من الملعب البيضاوي مكسباً، قياساً إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق والتي على إثرها غاب عشرة لاعبين عن تشكيلة المدرب جارديم الذي بات يراهن على كوكبة من اللاعبين المقيمين المقيدين في فريق الرديف من أجل سد الثغرات وإيجاد الحلول التي تضمن للفريق المضي قدماً في درب المنافسة.
تعادل بلا سعادة
وكانت ثانية قمم الجولة التي أقيمت على ملعب آل نهيان «مجنونة»، بتقلباتها وتفاصيلها التي جعلت من موقعة الوحدة مع الوصل أروع قمم الموسم حتى الآن.
وشهدت المباراة تقلبات وتحولات قد تحتاج إلى «سيناريست» من أصحاب الخيال، بعد التغييرات التي شهدتها بتقدم أصحاب الأرض مرتين، وقلب المشهد وصلاوياً في ليلة أبدع بها فابيو ليما بتسجيل ثنائية، قبل أن يقع المغربي سفيان بالمحظور ويرتكب ركلة جزاء سجل منها البديل تيجالي هدف التعادل من ركلة جزاء.
وشهدت المباراة تألق فابيو ليما الذي نجح في تسجيل الثنائية ال24 له في تاريخ مشاركته في الدوري، ليعزز من فرصة الصراع على لقب الهدافين هذا الموسم، أو «التاريخيين» لدورينا لو واصل الحفاظ على هذه السلسلة التهديفية، كما رفع بها حصيلته التهديفية في مرمى أصحاب السعادة إلى 15 هدفاً.
وشهدت المباراة حصول الوحدة للمرة الأولى على ركلة جزاء بعد 14 جولة، نجح من خلالها تيجالي في تسجيل هدف التعادل الذي أنقذ به الفريق من الخسارة، ومنح الفريق «نصف سعادة»، ليصبح بذلك ثاني الهدافين التاريخيين لدورينا برصيد 176 هدفاً، وليفك الشراكة مع الهداف التاريخي السابق فهد خميس الذي سجل 175 هدفاً بقميص الوصل.