دانت دولة الإمارات بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها لحكومة جمهورية باكستان الإسلامية ولشعبها الصديق، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
ولقي 61 شخصاً على الأقل، حتفهم وأصيب العشرات بجروح، معظمهم من عناصر الشرطة، في الهجوم الذي استهدف مسجداً داخل المقر العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان. وقال المسؤول الحكومي البارز شفيع الله خان إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع أكثر مع استمرار انتشال جثث من تحت الأنقاض.
ووقع الانفجار أثناء صلاة العصر. وأدى إلى تطاير سقف وأحد جدران المسجد. وتبنت حركة «طالبان» الباكستانية، الاعتداء الدموي. وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، التفجير، مضيفا أن تنفيذ تفجير داخل المسجد يثبت أن المتورطين في الهجوم ليس لهم علاقة بالإسلام.
وقال: «هؤلاء الإرهابيون يحاولون بث الخوف من خلال استهداف من يقومون بتأدية واجبهم بالدفاع عن باكستان»، مؤكدا أن الحكومة الائتلافية سوف تتخذ إجراء صارما ضد المتورطين.وقال محمد إعجاز خان رئيس شرطة بيشاور، إن 300 إلى 400 شخص يتواجدون عادة داخل المسجد في وقت الصلاة. وكان غلام علي حاكم ولاية خيبر بختونخوا اعلن مقتل 28 شخصاً وجُرح حوالي 150 شخصاً، وذلك قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 61 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً.
وبحسب الشرطة، فقد وقع الانفجار في الصف الثاني من المصلين المتجمعين للصلاة. وكانت فرق تفكيك القنابل تتحقق من احتمال أن يكون انتحاري قد نفذ الهجوم. وقال رئيس الحكومة شهباز شريف في بيان إن «الإرهابيين يريدون إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن باكستان».
من جهته، قال الشرطي شهيد علي (47 عاماً) الذي نجا من الانفجار، إن التفجير وقع بعد ثوانٍ من بدء الصلاة. وأضاف «رأيت دخاناً أسود يتصاعد في السماء. ركضت إلى الخارج لإنقاذ حياتي»، مشيراً إلى أن «صرخات الناس لا تزال تدوي في رأسي. كانوا يصرخون طلباً للمساعدة».
وفي آذار/مارس 2022، أسفر هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، على مسجد في بيشاور عن مقتل 64 شخصاً. وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية في باكستان منذ العام 2018. وأشارت الشرطة إلى أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم، مواطن أفغاني يعيش في باكستان مع أسرته منذ عدة سنوات، وكان قد أعد للهجوم في أفغانستان. (وكالات)