هناك العديد من الطرق المعتادة لكيفية تحسين الذاكرة، مثل استخدام الصور وحل الكلمات المتقاطعة والألغاز لـ “تدريب الدماغ”، لكن تكمن المشكلة في أن معظم هذه الأساليب تنطوي على قدر لا بأس به من الجهد الذهني.
بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Spring البريطاني، يمكن تحسين الذاكرة والتركيز وتقوية الوظائف المعرفية من خلال التقنيات الثلاثة عشر المدعومة علميًا التالية، التي لا تحتاج لجهد ذهني نسبيًا ولا تنطوي على إنفاق أي أموال أو تعاطي أي عقاقير دوائية:
1. المزاج الجيد يحسن الذاكرة
توصلت الأبحاث إلى أن شيئًا بسيطًا مثل الحصول على كيس من الحلوى يكفي لتحسين الذاكرة والتركيز. يمكن أن يساعد تحسين الحالة المزاجية في تقوية الذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات.
إن “هناك الكثير من الأبحاث التي تظهر أن البالغين الأصغر سنًا يكونون أكثر إبداعًا ومرونة معرفية عندما يكونون في حالة مزاجية جيدة. ولكن بسبب التدهور المعرفي المصاحب للشيخوخة، لم يكن هناك تأكيدات بأن المزاج الجيد سيكون قادرًا على مساعدة كبار السن. لذا فإن النتائج الجديدة تحمل أخبارا جيدة”.
تعبيرية
2. بروفة لمدة 40 ثانية فقط
توصلت دراسة إلى أن التمرين على تذكر واقعة ما لمدة 40 ثانية فقط يمكن أن يكون مفتاح التحسين الدائم للذاكرة. توصل علماء نفس إلى أنه عند التمرين على تذكر حدث ما، يتم تنشيط جزء في الدماغ مسؤول عن تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية.
قال الباحث الدكتور كريس بيرد: “أظهرت نتائج الدراسة أن فترة التدريب القصيرة لها تأثير كبير على القدرة على تذكر الأحداث المعقدة والواقعية على مدار فترات تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين”.
3. التذكير بواسطة “الاقتران”
يوضح البحث أن عمليات “التذكير بالاقتران” هي أداة رائعة للمساعدة في تحسين الذاكرة لشيء ما في المستقبل، فعلى سبيل المثال، يمكن من خلال النظر إلى صورة تجمع أفراد العائلة على المكتب أن تذكر بضرورة الاتصال بهم وإخبارهم باحتمال التأخر عن العودة للمنزل في موعد العشاء. كما تساعد الإشارات الصغيرة في البيئة المحيطة على تذكر القيام ببعض الإجراءات المستقبلية.
الخضراوات تدعم الذاكرة
4. رائحة إكليل الجبل
توصلت دراسة صغيرة إلى أن رائحة زيت إكليل الجبل العطري يمكن أن تحسن الذاكرة والتركيز والقدرة على تذكر الأحداث المستقبلية.
5. تدوين المشاكل
للقيام بمهام معقدة، يعتمد الإنسان على “الذاكرة العاملة”، المسؤولة عن نقل المعلومات داخل وخارج الوعي وتساهم الذاكرة العاملة الأكثر كفاءة في التعلم والتخطيط والاستدلال والتركيز بشكل أفضل. يمكن تحسين سعة الذاكرة العاملة بشكل غير مباشر عن طريق الكتابة التعبيرية. يساعد الجلوس لمدة 20 دقيقة عدة مرات في الشهر للكتابة عن المشكلات التي يصادفها المرء في تحسين ذاكرته العاملة خلال 5 أسابيع.
6. تناول الخضراوات
توصلت دراسة إلى أن تناول الخضراوات – وليس الفاكهة – يساعد في تحسين الذاكرة. شملت الدراسة 3718 شخصًا فوق 65 عامًا يعيشون في شيكاغو. وأوضحت البروفيسور مارثا كلير موريس، الباحثة الرئيسية في الدراسة أنه بمقارنة بين “الأشخاص، الذين يستهلكون أقل من حصة واحدة من الخضراوات يوميًا، فإن الأشخاص الذين يتناولون ما لا يقل عن 2.8 حصة من الخضراوات يوميًا شهدوا تباطؤ معدل التغير المعرفي لديهم بنحو 40%. وهو انخفاض يعادل حوالي 5 سنوات من العمر الأصغر”.
7. المشاهد الطبيعية
إن الخروج لمشاهدة الطبيعة له تأثير سحري على الإنسان وذاكرته وتركيزه. في إحدى الدراسات، كان أداء الأشخاص الذين تجولوا حول أحد المشاتل أفضل بنسبة 20% في اختبار الذاكرة من أولئك الذين ذهبوا في نزهة في الشوارع المزدحمة. والمثير للدهشة إنه مجرد النظر إلى صور للطبيعة في المنزل له تأثير مفيد أيضًا.
8. ترديد الكلمات بصوت عالٍ
توصلت دراسة إلى أن قول الكلمات بصوت عالي أو مسموع يؤدي إلى تحسن في الذاكرة بنسبة 10%.
الشوكولاتة (آيستوك)
9. تناول الشوكولاتة الساخنة
توصلت دراسة إلى أن تناول كوبين من الشوكولاتة الساخنة يوميًا يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، بسبب الكاكاو الغني بالفلافانول الذي يعزز تدفق الدم في المخ.
10. ممارسة التأمل
كشفت إحدى الدراسات الحديثة أن المشاركين، الذين مارسوا التأمل لعدد 4 جلسات مدة كل منها 20 دقيقة فقط، مرة واحدة يوميًا، أصبحوا قادرين على تحسين الذاكرة والتركيز ووظيفة الدماغ.
11. ممارسة التمارين الرياضية
توصلت دراسة إلى أن الذاكرة طويلة المدى تتحسن بصورة غير مباشرة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية لأنها تؤدي إلى تمثيل أكثر دقة للذكريات في الحُصين بالمخ.
12. اختبار أداء الذاكرة
إن مجرد سؤال المرء لنفسه عما إذا كان سيتذكر شيء معين أم لا يعد في حد ذاته طريقة غير عادية لكيفية تحسين الذاكرة. ويصل الأمر إلى زيادة أداء الذاكرة بنسبة 50% تقريبًا في بعض المهام.
13. ترميز الذاكرة
أظهرت نتائج دراسة أن الإنسان يفهم اللغة بشكل أفضل إذا كانت مصحوبة بإيماءات، ويمكن أيضًا استخدام الإيماءات لتشفير الذكريات. توصل الباحثون إلى أنه في تجربة لتعليم الأفعال اليابانية لمتحدثين باللغة الإنجليزية ساعدت الإيماءات أثناء التعلم في تحسين الذاكرة، حيث تمكن المشاركون، الذين استخدموا إيماءات اليد التي تشير إلى أن الكلمة، من تذكر ما يقرب من ضعف عدد الكلمات اليابانية بعد أسبوع.