دوت صفارات الإنذار في كييف، أمس،في وقت تفقد نائب وزير الدفاع الروسي الخطوط الأمامية على الجبهة الأوكرانية حيث تدور المعارك في الشرق، وأيضاً في الشمال الشرقي والجنوب، وأعلنت القوات الروسية تحقيق تقدم في دونيتسك وأوغليدار والاقتراب من إحكام الطوق على هذه المدينة الأخيرة.
تفقد الجبهة
زار نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، الخطوط الأمامية على الجبهة، حيث تتمركز القوات الخاصة «أخمات» والفيلق الثاني بالجيش في منطقة العملية العسكرية الخاصة. وبحسب ما أفاد به قائد قوات «أخمات»، آبتي علاء الدينوف، سار يفكوروف على طول الطريق على خط التماس مع القوات الأوكرانية، وتفقد جاهزية المقاتلين وتحصين نقاط إطلاق النار.
تقدم في دونيتسك
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مواصلة قواتها هجومها على محور دونيتسك والسيطرة على مناطق مهمة. وقالت الوزارة أن قواتها اتخذت خطوطاً ونقاطاً أكثر استراتيجية في هجومها على محور دونيتسك، وبلغت الخسائر الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك أكثر من 40 جندياً. كما بلغت الخسائر في القوات الأوكرانية في اتجاه كراسنوليمان أكثر من 70 عسكرياً، فيما دمرت القوات الروسية منشأة لتخزين الوقود بالقرب من قرية كراسنوارميسك في جمهورية دونيتسك الشعبية.
ودمرت القوات الروسية راجمة «هيمارس» أمريكية الصنع في منطقة أنطونوفكا بالقرب من خيرسون.كذلك أسقطت مقاتلة أوكرانية من طراز «ميغ-29» في المنطقة نفسها.
محاصرة أوغليدار
أعلن مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية إيغور كيماكوفسكي، أن الجيش الروسي يتقدم نحو أوغليدار في حلقة نصف دائرية من الشرق والجنوب الشرقي، لإحكام السيطرة على المدينة،ويسير ذلك وفقاً للمخطط نفسه الذي تم في باخموت. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تواجه مشاكل وصعوبات حقيقية لإيصال الدعم والذخيرة إلى المدينة، لأن الجيش الروسي يسيطر على الطريق من كراسنوارميسك.
جبهات محتدمة
قالت القوات الأوكرانية أن روسيا تكثف الضغوط عليها في مناطق المعارك في الشرق وأيضاً في الشمال الشرقي والجنوب. وجددت الإشارة إلى أن موسكو ترسل آلاف الجنود والمرتزقة ليلقوا حتفهم في هجمات بموجات بشرية لا تحقق سوى مكاسب محدودة.
وينصب التركيز الأساسي لروسيا على مدينة باخموت في دونيتسك،وقال متطوع يقاتل إلى جانب أوكرانيا داخل المدينة إنه ليست هناك مؤشرات على أن القوات الأوكرانية تعتزم الانسحاب. وأضاف «في الوقت الراهن الأمر على نقيض ذلك، يجري تعزيز المواقع التي يحاول الروس محاصرتنا منها».
وتحوّلت باخموت، إلى مدينة أشباح تنتشر فيها دفاعات مضادة للدبابات.
ولا يزال يعيش نحو سبعة آلاف شخص، معظمهم من كبار السن، في المدينة بدون غاز ولا كهرباء ولا مياه، رغم أصوات تبادل هجمات المدفعية وإطلاق النار والمسيّرات التي تحلّق فوق المنطقة.
(وكالات)