وجمعت السنغال اللقبين القاريين بعدما كان منتخبها الأول بقيادة ساديو ماني قد توج بلقب كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الكاميرون على حساب نظيره المصري بركلات الترجيح قبل نحو عام.
وهذا اللقب الأول للمنتخب السنغالي، الذي أوقف الهيمنة المغربية على اللقب بعدما توج «أسود الأطلس» بالنسختين السابقتين (2018 و2020)، كما توجت الكونغو الديموقراطية في نسختين أيضاً (2009 و2016) وتونس (2011) وليبيا (2014).
في طريقه إلى النهائي، تصدر المنتخب الجزائري المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات بنتيجة واحدة 1-صفر على كل من ليبيا واثيوبيا وموزمبيق وفي ربع النهائي اجتاز كوت ديفوار بهدف نظيف أيضاً.
وكان المنتخب السنغالي تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول بست نقاط اثر فوزين على كوت ديفوار 1-صفر وجمهورية الكونغو 3-صفر وتلقى خسارة أمام أوغندا بهدف وحيد، وفي دور الثمانية تغلب على نظيره الموريتاني بهدف وحيد.
سبق اللقاء حفل ختام مميز دام عشرين دقيقة بمشاركة فنانين جزائريين وأفارقة، تخللته مؤثرات ضوئية وألعاب نارية.
وجاءت المباراة عقيمة إذ تحفظ الفريقان دفاعياً على نحو مبالغ فيه، وتفوق منتخب «أسود التيرانغا» فنياً في النصف الأول من اللقاء، إذ كان الضيوف الأفضل انتشاراً والأكثر استحواذاً، إلا أنهم لم يجدوا المنفذ نحو مرمى الحارس ألكسيس قندوز حيث كان دفاع «الخضر» يقظاً.
وبدا ثنائي الوسط السنغالي أوسماني كانيه وموسى ندياي متناغماً وقادراً على السيطرة على معركة الوسط، وهذا الأمر الذي منح الفريق الأفضلية مع الضغط العالي على لاعبي الجزائر، فيما اعتمد بوقرة على تشكيلته المعتادة إلا أنه أبقى لاعبه أحمد قندوسي على مقاعد الاحتياط مفضلاً البدء باللاعب محمد اسلام باكير في الوسط إلى جانب زكريا دراوي وحسام مريزيق، وفي الهجوم كان الاعتماد على رأس الحربة أيمن محيوس هداف البطولة.
وفي الشوط الثاني رمى المدرب الجزائري مجيد بوقرة بورقته الأساسية عندما أشرك اللاعب المنتقل الى صفوف الأهلي المصري أحمد قندوسي بدلاً من باكير لإنعاش خط الوسط الهجومي.
وفي ركلات الترجيح سجل للجزائر أكرم جحنيط، زكريا دراوي، سفيان بيازيد، يوسف لعوافي، وأهدر أيمن محيوس إذ سددها ضعيفة بين يدي الحارس السنغالي وأحمد قندوسي في العارضة. وسجل للسنغال حاجي بالدي، موسى ندياي، موسى كانتي، لامين كمارا، أوسمان ضيوف، وأهدر شيخو عمر ندياي إذ سدد في العارضة.