القاهرة – «الخليج»
أكد هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري،عمق العلاقات المصرية التنزانية على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن نهر النيل يمثل شريان الحياة، الذي يربط كافة دول الحوض، وعليه يجب أن يكون مصدراً للتعاون والسلام وليس سبباً في التنافس والخلاف.
جاء ذلك خلال زيارته إلى تنزانيا على رأس وفد فني، لبحث التعاون في مجالات المياه، وتنفيذ سدود لحصاد مياه الأمطار إلى جانب الآبار الجوفية، وفقاً لاحتياجات الجانب التنزاني.
وتناول سويلم تاريخ التعاون بين مصر وتنزانيا في مجال الموارد المائية والري، والذي يمتد لسنوات طويلة.
وأكد حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي مع تنزانيا، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والاقتصاد، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل بها خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية، وذلك على غرار مشروع سد «جوليوس نيريرى»، الذي يقوم بتنفيذه تحالف مصريّ يضم شركتي «المقاولون العرب»، المملوكة للدولة المصرية، و«السويدي إلكتريك»، إحدى كبرى شركات القطاع الخاص المصري، بقيمة إجماليَّة تصل إلى 2,90 مليار دولار لتوليد طاقة كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، فضلاً عن التحكم في تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان.
وأشار سويلم، خلال اللقاء، إلى قيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ«كوب27»، بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تُعد نقطة البداية لاتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه، ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ.
وأعرب عن أمله في مشاركة تنزانيا الاتحادية في هذه المبادرة المهمة، والتي ستسهم في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ بتنزانيا، مؤكداً سعى مصر لتصبح مركزاً إفريقياً للتدريب، وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف.