رغم إسكات السلطات الإيرانية للفنان شروين حاجي بور، حققت أغنيته الشهيرة “براي” التي تحولت إلى نشيد للاحتجاجات الشعبية عقب مقتل مهسا أميني، جائزة “غرامي” العالمية عن “أفضل أغنية للتغيير الاجتماعي”.
وفي أول تعليق من صاحب الأغنية على الجائزة، التي حصدها كتب عبر حساباته في “إنستغرام”، أمس الاثنين “لقد فزنا” مع إيموجي لشعار الموسيقى وقلب أبيض.
ما بُردیم🤍🎵
— Shervin Hajipour (@HajipourShervin) February 6, 2023
وأعلنت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن يوم الأحد، عن الفائز من خلال وصف الأغنية بأنها “دعوة قوية وشاعرية من أجل الحرية وحقوق المرأة”.
وتابعت: “أصبحت هذه الأغنية نشيدًا لاحتجاجات مهسا أميني، ودعوة قوية وشاعرية لحقوق المرأة … تم القبض على شروين ولكن هذه الأغنية لا تزال تلقى صدى حول العالم بموضوعها القوي – المرأة، الحياة، الحرية”.
بدوره، أشاد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، بأغنية الفنان الإيراني، ووصفها بـ”الملهمة”، مؤكداً أن منح جائزة “غرامي” لحاجي بور يعكس “احترام العالم للشعب الإيراني”.
وصدرت الأغنية ردا على الاحتجاجات التي انطلقت في سبتمبر الماضي بوفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، والتي كانت في حجز شرطة الآداب الإيرانية بزعم ارتدائها “حجابا غير لائق”.
حذف.. واعتقال
و”براي” التي تعني بالفارسية “من أجل” سجلت 40 مليون مشاهدة على إنستغرام قبل حذفها مع اعتقال مغني البوب الشهير الذي أعلن بعد خروجه لاحقاً بكفالة.
وكلمات الأغنية تسلط الضوء على المصاعب التي يعانيها الإيرانيون بسبب سوء الإدارة الاقتصادية والمعيشية في البلاد وحرمانهم من أمور حياتية بسيطة.
وتقول”من أجل الرقص في الشوارع، والخوف الذي نشعر به أثناء تبادل القبل، من أجل أختي وأختك وأخواتكم، وبسبب الإحراج من الجيب الفارغ، ولأننا نتوق لحياة طبيعية (…) وبسبب هذا الهواء الملوث”.
وسمعت أغنية “براي” تصدح ليلاً من مجمعات سكنية في إيران لإظهار الدعم للاحتجاجات. كما غناها أيضا مغتربون إيرانيون بحماسة في مسيرات في أكثر من 150 مدينة حول العالم.
شارك في النسخة الإيرانية من أميركان آيدول
وشروين حاجي بور مغني بوب يبلغ من العمر 25 عاماً، ظهر عام 2019 في برنامج New Era النسخة الإيرانية من أميركان أيدول، قبل أن يتم إقصاؤه في الجولة الأخيرة.
ولم يكن الشاب الإيراني معروفا نسبيا حتى أصدر أغنيته “براي” في 28 سبتمبر 2022، والتي قام بتأليفها وتسجيلها من غرفة نومه في مدينة بابلسر الساحلية الإيرانية.
وبعد يومين من إطلاقه لأغنيته، تم اعتقاله وسجنه لعدة أيام قبل أن يفرج عنه بكفالة في أوائل أكتوبر، كما لم تعد الأغنية تظهر على حسابه في “إنستغرام”.
