إعداد: علي نجم
كان الجزيرة الخاسر الوحيد من بين «السباعي الكبير» في جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما تعثر بالتعادل على أرضه وبين جماهيره، ليفقد «فخر العاصمة» نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما من أجل البقاء قريباً من القمة الحمراء.
قال الكبار كلمتهم، دون أن يتبدل مشهد الصراع والتنافس المحموم هذا الموسم على صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما واصل الكبار مسلسل كسب النقاط، والمضي قدماً في لعبة الصراع على العرش التي قد تمتد حتى صفارة ختام الموسم.
سجلت الجولة جنوناً تهديفياً، بعدما تم تسجيل 28 هدفاً، لتكون هي النسبة الأعلى تسجيلاً هذا الموسم، بعد المرحلة الثانية ذهاباً.
الغضب الأحمر
تفجر الغضب الأحمر في ملعب راشد، حين دك شباب الأهلي المتصدر شباك دبا الفجيرة الأخير بخماسية، في ليلة استرد بها السوري عمر خربين فعاليته التهديفية ليضع بصمة ثنائية في مرمى دبا، وليمهد الطريق لفوز «الفرسان» الكاسح الذي ضمن لهم البقاء في القمة، بعد كرنفال تهديفي برهن من خلاله رجال المدرب البرتغالي جارديم أنهم فريق متمرس يعرف من أين تؤكل الكتف، رغم كل العواصف التي مر بها الفريق هذا الموسم.
ويقف «الفرسان: فوق قمة الترتيب، بحصاد هو الأفضل على أرضهم بين سائر الفرق (16 نقطة) حصدها في 8 مباريات على أرض استاد راشد، ليتقدم على الوصل (15 نقطة) في زعبيل.
وواصل الفريق الأحمر مسلسل التنوع التهديفي، في ليلة رفع فيها الفريق عدد الهدافين في تشكيلته إلى 13 لاعباً.
توهج الشارقة
وفي الشامخة، توهج فريق الشارقة حين حل ضيفاً على بني ياس في موقعة رومانية-رومانية، قدم بها «الملك» أداء هجومياً واستعراضاً تهديفياً لينال العلامة الكاملة بعد رباعية هز بها شباك صاحب الأرض، وترك جروحاً في جسد الفريق«السماوي».
وواصل الفريق الملكي التوهج خارج الإمارة الباسمة، ليصبح الفريق الأفضل خارج الديار بعدما رفع غلته من ملاعب المنافسين إلى 22 نقطة في 8 مباريات،مقابل 9 نقاط فقط حصدها في الملعب البيضاوي في 7 مباريات.
وعاش البرازيلي كايو لوكاس ليلة لا تنسى بتسجيل ثنائية،أكد بها أنه نجم يضيء بها طريق «الملك» من أجل الوصول إلى عرش الصدارة، فسجل ثنائية رفع بها غلته هذا الموسم إلى 8 أهداف، ليكون هداف الملك الأول رغم وجود الإسباني ألكاسير، كما زاد رصيده تاريخياً في المسابقة إلى 54 هدفاً في 125 مباراة لعبها في المسابقة حتى الآن.
وأصبح كايو هدافاً للشارقة، بعدما رفع غلته مع «الملك» إلى 30 هدفاً في الدوري خلال 60 مباراة دافع بها عن ألوان الفريق في المسابقة، ليكون معدل النجم البرازيلي «نصف هدف» في كل مباراة.
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يسقط بها بني ياس بالأربعة في الشامخة أمام الشارقة بعدما كان «الملك» قد فاز بنفس النتيجة في الجولة 24 من الموسم الماضي.
وحملت الخسارة الرباعية الرقم 30 للسماوي في كل البطولات مع المدير الفني الروماني إيسايلا في 88 مباراة أشرف فيها على قيادة الفريق.
تيغالي والسعادة
ونجح النجم العملاق سيباستيان تيغالي في قيادة فريق الوحدة إلى نيل السعادة من ملعب اتحاد كلباء حين سجل هدفاً وصنع آخر، ليمهد الطريق نحو الفريق من أجل العبور الآمن، والعودة من ملعب كلباء بالعلامة الكاملة التي ثبتت موقف الفريق في صلب الصراع على القمة بفارق نقطتين عن شباب الأهلي المتصدر، قبل الموقعة الكبيرة التي ستجمع بين الفريقين السبت المقبل.
وحافظ الوحدة على موقعه في صلب الصراع بانتصار ثمين على منافس صنع منه المدرب الإيراني فرهاد مجيدي رقماً صعباً هذا الموسم، وإن عاب النمور عدم الثبات على صعيد النتائج والأداء ليس بين مباراة وأخرى وحسب، بل في المباراة الواحدة أيضاً.
وحقق الوحدة فوزه السادس خارج الديار، ليكون ثاني أفضل فريق تحقيقاً للفوز خارج أرضه بعد الشارقة، بينما تعرض «النمور» لخسارة هي الثالثة في كلباء، ليبتعد الفريق عن دائرة المنافسين على المربع الذهبي، ويصبح كل تركيز الفريق بضمان إنهاء الموسم بين السبعة الأوائل في دورينا.
أصفر الذهب
وثبت الوصل موقعه بين أضلاع المنافسة بقوزه المستحق على البطائح بثلاثية، أعاد بها الفريق توهج الأصفر الذهبي في دورينا، ليؤكد أنه عاقد العزم على لعب دور المنافس الطامح لمجد ضائع، رغم كل الصعاب التي مر بها في السنوات الأخيرة.
وبات أمل «الإمبراطور» في تألق مثلث الخطر بقيادة علي صالح والنجم الكبير فابيو ليما ومعهما الأرجنتيني شانكلاي الذي سجل ثنائية هي الأولى مع الفهود، ليعوض رحيل جيلبيرتو بشغل مركز المهاجم الوهمي في تشكيلة المدرب بيتزي.
تعثر الجزيرة
ووحده الجزيرة كان الخاسر الأكبر في هذه المرحلة، بعدما تعثر على أرضه بالتعادل مع خورفكان بهدف مقابل هدف، ليفقد نقطتين وليتراجع خطوتين في جدول الترتيب، ليصبح سادساً مع ختام المرحلة 15 بعدما كان رابعاً.
وكاد الجزيرة أن يمنى بخسارة خامسة هذا الموسم، لولا رأسية البديل زايد العامري الذي أنقذ الفريق من شبح خسارة مؤكدة، أمام منافس لعب على المرتدات وكشف حجم عيوب وثغرات دفاع الجزيرة الذي لولا تألق خصيف ورعونة أبرو وايلتون وفالمور لخرج رجال المدرب العنبري بفوز كاسح بل وتاريخي أيضاً.
سقوط كبير للثلاثي المهدد
وفي الوقت الذي يزداد فيه المشهد ضبابية على صعيد الصراع على القمة وسط وجود 7 فرق بلغة الحسابات والمنطق تمتلك فرصة حسم الدرع، يبدو المشهد في أسفل جدول الترتيب أقل سخونة وإثارة، بعدما بات التنافس على البقاء «ثلاثي» الاضلاع دون نجاح أي من المهددين الثلاثة في تحقيق نتيجة إيجابية أو كسب ولو نقطة واحدة في الجولة 15.
وتعرض الثلاثي المهدد النصر والظفرة ودبا الفجيرة لهزائم من العيار الثقيل، بل إن شباك الثلاثي تلقت 13 هدفاً في 3 مباريات، وهو ما يدل على سوء حال وجاهزية تلك الفرق التي تعاني ضعفاً واضحاً على الصعيدين الدفاعي والهجومي هذا الموسم.
ومني النصر بضربة قاسية حين سقط في ملعب راشد بن سعيد أمام عجمان بالأربعة في ليلة كاد أن يمنى بها العميد ب«نصف درزن» من الأهداف لولا رعونة هجوم الفريق المضيف.
وتألق التونسي فراس بالعربي مع البرتقالي مرة جديدة، ليبرهن أنه أحد أبرز نجوم المسابقة هذا الموسم دون منازع، بعدما سجل ثنائية، وبرهن أنه «قلب الفريق» قياساً إلى دوره المميز سواء على مستوى صناعة الفرص أو التسجيل ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 8 أهداف.
وبرهن عجمان أن قرار الإدارة بالتمسك باللاعب في ميركاتو الشتاء كان صائباً، بعدما رفض مسؤولو النادي عرضين للاعب التونسي الأول من الدنمارك وآخر من أحد أضلاع المربع الذهبي هذا الموسم.
أما الظفرة، فقد سقط على أرضه بالأربعة أمام العين المتحفز للمنافسة على اللقب، بينما كان مصير دبا الفجيرة أكثر سوءاً بالخسارة بخماسية أمام شباب الأهلي في استاد راشد ليبقى دبا أخيراً في جدول الترتيب وبرصيد 7 أهداف فقط في 15 مباراة وبمعدل أقل من «نصف هدف» في المباراة الواحدة!.
ومع سقوط الثلاثي الأخير، كان البطائح يتنفس الصعداء رغم تجمد رصيد الفريق عند 14 نقطة بعد الخسارة في زعبيل أمام الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ومع مرور كل مرحلة، ومع تعثر الظفرة ودبا الفجيرة، يكون البطائح الصاعد للمرة الأولى من أجل اللعب مع الكبار يقطع خطوة إضافية، ويقترب مسافة جديدة من بلوغ بر الأمان من أجل البقاء مع الكبار لموسم جديد.