بدأت المساعدات العربية الدولية في الوصول إلى تركيا وسوريا، أمس الثلاثاء، مع أولى فرق الإنقاذ والمعدات والمواد الغذائية، للمشاركة في عمليات الإغاثة في المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين فجر الاثنين، فيما ناشدت دمشق جميع البلدان الغربية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مؤكدة أن أي مساعدات إنسانية تتلقاها لمواجهة تبعات الزلزال ستصل الى كل السوريين في كافة أرجاء البلاد.
وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بسام صباغ للصحفيين في نيويورك، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إنه في حال تقديم أي مساعدات لسوريا فإنها ستصل لكل السكان في كافة أرجاء البلاد. وطالب الهلال الأحمر السوري الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن بلاده وتقديم مساعدات في أعقاب الزلزال المدمر.
مساعدات عربية
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، فتح جسر جوي لنقل المساعدات إلى تركيا وسوريا. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»: «وجّه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مركز الملك سلمان للإغاثة بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات متنوعة وتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا». كما أعلنت قطر إنشاء «مستشفى ميداني» وإرسال «فرق بحث وإنقاذ» إلى تركيا.
وأرسلت الجزائر 17 طناً من معدات التدخل فضلاً عن «مجموعة أولى من 89 عميلاً متخصصاً في إدارة المخاطر الكبرى» إلى تركيا، وفقاً للعقيد في الحماية المدنية فاروق عاشور الذي أعلن كذلك عن إرسال فريق آخر إلى سوريا. وقدمت تونس 14 طناً من البطانيات والمنتجات الغذائية، بينها حليب للأطفال. كما أرسل العراق قافلة عاجلة إلى سوريا «تضم 28 حوضية تحمل وقود البنزين وزيت الغاز».
وكلف رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي وفداً وزارياً، بالتوجه إلى سوريا، لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال المدمّر، والإمكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الإغاثة. وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أنه وبناءً على التوجيهات الملكية، توجهت أولى طائرات الإغاثة التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وهي محمّلة بمعدات إنقاذ وخيام ومواد لوجستية وطبية.
مساعدات دولية
وأعلن البيت الأبيض إرسال فرقتين تتألف كل واحدة من 79 مسعفاً، بعد أن قال الرئيس الأمريكي على حسابه الرسمي على تويتر إنه طلب من أجهزته «تقديم كل المساعدة الضرورية أيّا كانت». كما أعلنت بكين إرسال مساعدات بقيمة 5,9 مليون دولار، بما في ذلك رجال إنقاذ متخصصون في المناطق الحضرية وفرق طبية ومعدات طوارئ. وقام الاتحاد الأوروبي بتفعيل «آلية الحماية المدنية» الخاصة به وتمت «تعبئة فرق من عشر دول أعضاء بشكل عاجل»،
ومن جانبها، أعلنت وزارة شؤون الطوارئ في روسيا، أمس الثلاثاء، أن أكثر من 50 من رجال الإنقاذ التابعين للوزارة، ممن وصلوا إلى سوريا قد توجهوا إلى منطقة البحث. كما يشارك العسكريون الروس في سوريا بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق التي تعرضت لزلزل مدمر أمس الأول الاثنين.
(وكالات)
