أثبتت أنواعاً مُحدّدة من الفاكهة، والخضراوات، والأعشاب، والنباتات قدرتها على تأمين علاج فعّال للهالات الداكنة خاصةً إذا ترافقت مع نظام غذائي متوازن وأسلوب حياة صحي. تعرّفوا على أبرزها فيما يلي:
يعود ظهور الهالات الداكنة بشكل أساسي إلى ضعف في الدورتين الدمويّة واللمفاويّة، والجدير ذكره أن اللمف هو سائل غنيّ بالبروتين ينتقل عادةً في الجسم عبر شبكة واسعة من الأوعية والشعيرات الدمويّة، وهو مسؤول عادةً عن تصريف السوائل المُحتبسة في الأنسجة.
أما إذا لم يتمّ التصريف بالشكل المناسب، فمن الصعب التخلّص بشكل سليم من الأصباغ المتراكمة تحت الجلد مما يتسبب بظهور الهالات الداكنة في منطقة محيط العينين حيث البشرة أكثر رقة بأربع مرات من باقي مناطق الجسم. ويمكن للعامل الوراثي وأسلوب الحياة غير الصحي أن يتسبب في تفاقم هذه المشكلة التجميليّة الشائعة بين النساء والرجال على السواء.
تترافق الهالات الداكنة أحياناً مع انتفاخ في الجيوب ناتج عن تجمّع الماء والدهون تحت العينين بسبب نظام حياتي غير صحي، أما الحلول الطبيعيّة التي أثبتت فعاليتها في علاجها فهي التالية:
– البابونج والشاي الأخضر:
يُعرف نقيع البابونج بفعاليته في علاج الصداع ولكنه يتمتع أيضاً بخصائص مُهدئة ومُطهّرة بالإضافة إلى مفعوله المُضاد للهالات الداكنة والجيوب المنتفخة. يكفي إضافة مقدار ملعقة كبيرة من البابونج المُجفف إلى كوب من الماء المغلي، وترك الخليط لحوالي 5دقائق قبل تصفيته وتغميس دوائر قطنيّة فيه، يتم وضع هذه الأخيرة في الثلاجة قبل تطبيقها على العينين وتركها لحوالي 10 دقائق.
أما الشاي الأخضر فيتمتع بخصائص مُضادة للأكسدة، وهو يُستخدم تقليدياً لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، وتحفيز الوظائف الإدراكيّة، وتنشيط الدورة الدمويّة. أما في مجال مُحاربة الهالات الداكنة فيتمّ استعمال نقيع الشاي الأخضر بالأسلوب نفسه المعتمد بالنسبة للبابونج أي بتغميس دوائر قطنيّة بنقيع الشاي الأخضر ثم وضعها في الثلاجة لتبريدها قبل قبل تطبيقها على العينين.
– التين والخيار:
تتميّز ثمرة التين بغناها بالألياف الغذائية، ومُضادات الأكسدة، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد. لاستعمالها في مجال علاج الهالات الداكنة، توضع هذه الثمرة في الثلاجة لتبريدها ثم يتمّ قطعها إلى نصفين قبل تطبيقها على العينين لحوالي 5دقائق. أما الخيار فهو يتكوّن بنسبة 95 بالمئة من الماء، وهو يُشكّل وسيلة طبيعيّة لترطيب محيط العينين. يحتوي هذا النوع من الخضار على النحاس الذي يُعزّز تكوين الكولاجين وهو يُستعمل بعد تبريده كدوائر يتمّ تطبيقها على محيط العينين لبضع دقائق.
– عصير الليمون والعسل:
يندرج الليمون ضمن الفاكهة الغنيّة جداً بمضادات الأكسدة، وهو يتمتع بفوائد عديدة في مجال الوقاية من بعض أنواع السرطان ومخاطر الإصابة بالأمراض القلبيّة. أما فيما يتعلق بعلاج الهالات الداكنة، فيُستخدم عصير الليمون لتطبيقه على محيط العينين بواسطة دوائر قطنيّة لمدة 10 دقائق. يُنصح بتكرار هذه الخطوة كل مساء حتى الحصول على النتائج المرجوّة، ويمكن خلط عصير الليمون بالقليل من زيت الزيتون للحصول على مفعول مُرطّب ومُزيل للهالات الداكنة في الوقت نفسه.
أما العسل فيُشتهر بخصائصه العلاجيّة كونه مُضاد للميكروبات، مُساعد على التآم الندبات، مُنشّط للدورة الدمويّة، ومُحارب للهالات الداكنة. يكفي إضافة ملعقة صغيرة من العسل إلى نصف كوب من الماء الفاتر ثم تغميس دوائر قطنيّة بهذا المحلول وتطبيقها على العينين لحوالي 10 دقائق قبل شطف محيط العينين بالماء.
– بقايا القهوة والمياه المُثلّجة:
يتمتع طحل القهوة، الذي نرميه عادةً في سلّة المهملات، بخصائص تجميليّة غير متوقعة فهو يُخفّف من حدّة الهالات الداكنة ويُضفي إشراقاً على منطقة محيط العينين. يكفي خلط مقدار ملعقة صغيرة من طحل القهوة والكميّة نفسها من الزبادي، ووضع الخليط في الثلاجة لمدة ساعة على الأقل قبل تطبيقه كقناع على الهالات الداكنة لمدة 10 دقائق ثم مسحه بقطعة قطن مبللة بالماء. يُنصح باستعمال هذا القناع مرة أسبوعياً.
أما بالنسبة للمياه المُثلّجة فتُساعد على الحدّ من انتفاخ الجفون عند تطبيقها على محيط العينين كما تعمل على تنشيط الدورة الدمويّة. يُنصح بإضافة بضع قطرات من من ماء الورد إلى هذه المياه قبل تغيس دوائر قطنية بها وتطبيقها على العينين لبضع دقائق يومياً.