أعلنت شركة ياهو، اليوم، تسريح 1600 موظف، أو ما يصل إلى 20% من قوتها العاملة كي تنضم إلى قائمة طويلة من شركات وادي السيليكون التي قامت بالخطوة نفسها منذ بدايات العام الحالي، ومنها غوغل وفيسبوك وتويتر وباي بال وآمازون وغيرها.وتم إعلام 1,000 موظف عن تسريحهم، اليوم الخميس، على أن يُسرّح بقية الموظفين بشكل تدريجي خلال الأشهر القادمة.وقال المدير التنفيذي لياهو (جيم لانزون) في تصريح لموقع Axios إن موجة التسريح هذه ليست نتيجة صعوبات اقتصادية بل بسبب تغيير استراتيجية الشركة نحو تعديل عمل قطاع الإعلانات غير الرابح في الشركة، مع توضيحه بأن شركته لا تخطط للخروج من سوق الإعلانات بالكامل.وأضافت ياهو أنها تخطط لتعزيز أجزاء معينة من خدماتها الخاصة بالمُعلنين، وبشكل خاص منصتها التي تُساعد في شراء الإعلانات بشكلٍ مؤتمت لعرضها عبر مجموعة واسعة من الناشرين. كما أكدت الشركة أنها ما زالت رابحة بالمُجمل رغم خسائر قطاع الإعلانات فيها، حيث حققت عائداتٍ بلغت 8 مليارات دولار العام الماضي.وفي سياقٍ مُتصل أعلنت شركة GitHub التي تملكها مايكروسوفت عن تسريح 10% من موظفيها البالغ عددهم 3,000 موظف، وبأنها ستُغلق كافة مكاتبها وتتبع نظام العمل عن بعد بشكلٍ كامل.وتُعتبر GitHub أكبر خدمة لاستضافة الشيفرات المصدرية للمطورين والشركات، حيث تعتمد عليها مئات الآلاف من الشركات حول العالم لتخزين برامجها، وتمتلك أكثر من 100 مليون مُستخدم. وفي عام 2018 استحوذت مايكروسوفت على الشركة مقابل 7.5 مليارات دولار، إلا أن GitHub بقيت تمارس عملها كشركة مُستقلة حتى اليوم.
وتأتي التسريحات الجديدة ضمن موجة تسريحات واسعة قامت بها كبرى شركات التكنولوجيا في الفترة الأخيرة، وذلك يأتي -وفقًا للمحللين- بسبب التضخم المُرتفع الذي تشهده الأسواق العالمية مع مخاوف من اتجاه السوق نحو ركود مُحتمل جاء بعد فترة جائحة كورونا التي قامت خلالها شركات التقنية بزيادة نسبة التوظيف بشكل كبير.وقد سرّحت كبرى الشركات العالمية ما يتراوح بين 5 إلى 7 بالمئة من موظفيها، حيث أعلنت أمازون مع بداية العام الحالي تسريح 18,000 موظف، تبعتها مايكروسوفت بتسريح 10,000 موظف، وألفابيت التي سرحت 12,000 موظف، وتويتر بـ 7,500 موظف وبايبال بـ 2000 موظف.