أبوظبي: آية الديب
تنطلق اليوم السبت، حملة «جسور الخير»، التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع، والمؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة، لتجميع وتعبئة حزم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتأثرين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
يعكف المتطوعون في كل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، ومركز دبي للمعارض، في إكسبو دبي، بدءاً من التاسعة من صباح اليوم وحتى الثانية ظهراً، على تعبئة وتغليف المساعدات الأولية تمهيداً لإرسالها لإغاثة المتضررين في البلدين.
ونظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس الجمعة، بثاً مباشراً على قنوات أبوظبي للإعلام، لحث أفراد المجتمع على المساهمة في دعم جهودها لإغاثة المتضررين في سوريا وتركيا، سواء من خلال التبرعات النقدية أو العينية.
كفالة الأيتام
وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، إن جهود الهيئة لا تقتصر على دعم وإغاثة المنكوبين فحسب، بل تتكفل بعدد من الأيتام المتضررين من الزلزال، سواء بالدعم المالي أو السكني والتعليمي.
وقال سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، إن الإمارات سارعت بالتنسيق مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجميع المؤسسات الإنسانية، بإنشاء غرفة عمليات وإطلاق عملية «الفارس الشهم 2»، وبعد صدور التوجيهات مباشرة وفي أقل من 24 ساعة، سبقت الإمارات بإرسال 3 طائرات محملة بفرق الإغاثة وآليات إزالة الأنقاض، إضافة للدعم الطبي.
وأضاف أنه تم التركيز في سوريا على الدعم الغذائي والإنساني الذي تجاوز 770 طناً، وفي تركيا تم إرسال فريق متخصص بالبحث والإنقاذ.
وأوضح الشامسي أن عمليات الإغاثة تتم على عدة مراحل، بدأت بالإغاثة والبحث والإنقاذ، ما تطلب إزالة الأنقاض وإخراج المصابين والجرحى والمتوفين، ومن ثم كانت أول استجابة للإمارات هي الدعم اللوجستي، وركزت على الدعم الطبي، حيث تم إنشاء مستشفى ميداني متكامل، وإرسال فرق طبية مختلفة، بعدها يتم التوجه إلى التنمية وإعادة الإعمار ودولة الإمارات تتجنب الفجوة بين هذه المراحل.
إقبال المحسنين
من جانبه، أكد محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن المؤسسة بالتزامن مع وقوع زلزالي تركيا وسوريا، شهدت إقبالاً كبيراً من المحسنين لتقديم المساعدات النقدية والعينية، لافتاً إلى أن الكثير من المتبرعين يتبرعون ويطلبون عدم ذكر أسمائهم.
وقال، إنهم تلقوا تبرعات مختلفة، منها تبرع من جمعية أبوظبي التعاونية بقيمة مليوني درهم، كما تبرع فرج بن حمود الظاهري بمليون ونصف المليون درهم، كما تبرع محمد سهيل المزروعي ب 60 طناً من التمور، وتبرع محمد الزعابي بملابس وأحذية وتمور، فضلاً عن الأطباء الذين أبدوا استعداداهم التبرع بأوقاتهم واستعدادهم لتقديم مساعدات الإغاثة الطبية.
من جانب آخر، أشار محمد اليماحي مدير مركز الهلال الأحمر في دبي، إلى استقبال التبرعات العينية من مختلف أماكن التبرع للعمل في المستودعات اللوجيستية الرئيسية للهيئة، والتي تقع في مواقع مختلفة، منها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بفرزها وتصنيفها وتغليفها تمهيداً لإرسالها لإغاثة تركيا وسوريا.
وحول طبيعة التبرعات العينية التي تستقبلها الهيئة قال: نستقبل المواد الغذائية الأساسية كالطحين والسكر والزيت والمعلبات المختلفة، وكذلك الألبسة والأحذية والأغطية وأدوات النظافة والأدويةا.
بدأت جمعية الشارقة الخيرية، التعبئة لحملة «جسور الخير» في ساحة النخيل بالشارقة لدعم ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.
وأعلن مركز الشارقة للتطوع، استقبال طلبات المتطوعين الراغبين في المشاركة في الحملة عبر موقعه الإلكتروني، للمساهمة في تحقيق أهداف الحملة، بتوفير حزم الإغاثة العاجلة للنساء والأطفال المتضررين من الكارثة.
ودعت خيرية الشارقة أفراد المجتمع إلى دعم المبادرة، لتحقيق مشاركة فاعلة من كافة أفراد المجتمع وفرق التطوع، لتجهيز حزم المساعدات، لإغاثة المتضررين.
وأوضح عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، أنه تم استنفار الجهود الإنسانية، لتلبية نداء إغاثة سوريا وتركيا، ضمن حملة «جسور الخير» لتوفير الآف الحزم الإغاثية العاجلة لمتضرري الكارثة.