قالت المجموعة الرباعية، أمس الجمعة، إن «الاتفاق الإطاري» الموقع بين مجلس السيادة الانتقالي ومكونات مدنية في السودان، هو «أساس للتوصل لاتفاق سياسي نهائي لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية»، فيما أعلن المبعوثون الخاصون من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، والنرويج، والولايات المتحدة، في زيارة مشتركة للسودان، رفض أي عملية سياسية موازية للاتفاق السياسي الإطاري لحل الأزمة السياسية.
جاء ذلك في بيان للمجموعة الرباعية التي تضم «الإمارات العربية المتحدة والسعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة»، نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم، عبر صفحتها على «فيسبوك».
وقال البيان: «أكد ممثلو المجموعة الرباعية أنهم يرون في الاتفاقية الإطارية أساساً للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية لتوجيه السودان خلال فترة جديدة من الانتقال الديمقراطي تختتم بالانتخابات».
وأضاف أن ممثلي دول المجموعة الرباعية حضروا اجتماعاً، أمس الأول الخميس، بين الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، من مدنيين وعسكريين وممثلين عن بعض الحركات والأحزاب خارج الاتفاق، إضافة إلى الآلية الثلاثية المكوّنة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد». وضم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، إضافة إلى 3 ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري هم: رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، والواثق البرير وطه عثمان عن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي.
كما ضم ممثلين عن الأطراف الرافضة للتوقيع، وهم: رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس حزب الاتحادي الديمقراطي جعفر الميرغني، بحضور الرباعية والثلاثية.
ورأت الآلية الثلاثية أن «الاتفاق الإطاري يوفر الأساس للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، وتشكيل انتقال مدني جديد ذي مصداقية، ويلبّي تطلعات الشعب السوداني في مستقبل ديمقراطي مزدهر».
من جهة أخرى، أعلن المبعوثون الخاصون من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، والنرويج، والولايات المتحدة، في زيارة مشتركة للسودان، رفض أي عملية سياسية موازية للاتفاق السياسي الإطاري لحل الأزمة السياسية.
وأنهى، أمس الأول الخميس، 6 مبعوثين زيارتهم إلى السودان، عقدوا خلالها اجتماعات مع أطراف الأزمة السودانية في مسعى لدفع الجهود الرامية للانتقال الديمقراطي في السودان.
ودعوا في بيان الأطراف السودانية لإجراء حوار شامل على أساس الاتفاق السياسي الإطاري، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وبناء سودان مستقر ومزدهر، مطالباً بتسليم السلطة للمدنيين بالوصول عاجلاً لاتفاق نهائي وتشكيل حكومة مدنية. (وكالات)