عواصم – «الخليج»، وام:
عبّرت بعثة الإمارات في الأمم المتحدة عن تعازي ومواساة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الجمهورية العربية السورية، حكومة وشعبا، وذوي ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير الجاري.
ودونت البعثة تغريدة عبر حسابها الرسمي على «توتير» قالت فيها: «أعربت السفيرة نسيبة عن خالص تعازي ومواساة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الجمهورية العربية السورية، حكومة وشعباً، وذوي ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير، مؤكدة على تضامن دولة الإمارات مع الشعب السوري الشقيق واستمرارها في تقديم الدعم اللازم لتجاوز هذا المصاب الجلل».
وتواصلت عمليات البحث والإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال المدمّر في تركيا وسوريا، أمس الجمعة، لليوم الخامس، وسط تلاشي الآمال في الوصول إلى أحياء تحت الأنقاض، خاصة في سوريا، في وقت تخطّت فيه حصيلة القتلى لدى الجانبين 23 ألف قتيل، وتخطى عدد المصابين أكثر من 81 ألف شخص إجمالاً، بينما بدأت أولى جثث الضحايا من جمهورية قبرص التركية في الوصول إلى شمالي الجزيرة. وخلّف الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين الماضي، 23 ألف قتيل في البلدين، في حصيلة مؤقتة مرشحة للارتفاع. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن عدد القتلى جراء الهزات الأرضية الكبيرة التي ضربت البلاد ارتفع إلى 20٫213، بينما بلغ عدد المصابين 77,711. وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في ملاطية أيضاً، إن الحكومة ستقدّم مساعدات إعادة توطين ودعم الإيجارات للأشخاص من المنطقة التي ضربها الزلزال، بينما وصل عدد القتلى في عموم سوريا إلى 4000، وإصابة أكثر من 5500.
وأكد نائب الرئيس التركي أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس وشانلي أورفا، مضيفاً: «وإلى حد كبير اكتملت في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية».
وانتشلت فرق الإنقاذ، أمس الجمعة، مزيداً من الناجين بينهم عدد من الأطفال من تحت المباني المنهارة في تركيا وسوريا، لكن الأمل في العثور على ناجين آخرين في سوريا وتركيا تضاءل، بعد نحو مئة ساعة من الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة أكثر من 23000 شخص في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن. وعلى جانبي الحدود، تهدّمت آلاف المساكن.
وتضاعف فرق الإنقاذ والإغاثة جهودها بحثاً عن ناجين على الرغم من انقضاء الساعات الاثنتين والسبعين الحيوية، بينما يزيد الصقيع من صعوبات الوضع. ومع ذلك، تمكّنت طواقم إنقاذ، أمس الجمعة، في أنطاكية، بعد «105 ساعات» من الزلزال، من انتشال الرضيع يوسف حسين البالغ 18 شهراً من حطام مبنى مكوّن من ثلاثة طوابق، ثم انتُشل شقيقه محمد حسين بعد عشرين دقيقة، وفقاً لقناة «إن تي في».
وقبل ذلك بساعتين، انتُشلت زينب إيلا بارلاك، وهي طفلة تبلغ ثلاث سنوات، في هذه المدينة التي دمّرها الزلزال. وفي مدينة أنطاكية، قطع عمال مناجم مسافة ألف كيلومتر لتقديم المساعدة. وقد تسلّح هؤلاء بمعاول ومجارف ومناشير تستخدم في المناجم، وهم يحاولون مساعدة أشخاص عالقين تحت كتل الأسمنت والحديد.
وفي هذه الأثناء، بدأت الجثث الأولى لضحايا من القبارصة الأتراك قضوا جراء الزلزال في تركيا، تصل إلى شمالي جزيرة قبرص، أمس الجمعة، بينهم سبعة مراهقين من لاعبي الكرة الطائرة كانوا يشاركون في بطولة هناك، حسبما ذكر التلفزيون المحلي..