لا تزال القصص المأساوية تتوالى منذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وأسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، لا سيما تلك المرتبطة بالأطفال، وتضحية الآباء بأنفسهم لأجل إنقاذهم.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، فيديو لرجل سوري يتحدث عن طفل يُدعى محمود قدادو، رماه والده من الدور الثالث من منزلهم قبل أن ينهار في اللحظة الأخيرة على بقية إخوته وعائلته ويتوفوا بالكامل إلا هو، ليصبح الناجي الوحيد بين جميع أفراد أسرته.
وبحسب الفيديو الذي بثته قناة «الوطنية تي في» الجزائرية، فإن فارس زين العابدين الذي شاهد عملية إنقاذ الطفل ونشر فيديو عن قصته، يحاول البحث عن بقية عائلة الطفل الذي أصبح من دون أهل، أملاً في أن يعثر على أحد أقاربه.
وأكد صاحب الفيديو أنهم أخرجوا أسرة الطفل جميعاً جثثاً هامدة من تحت الأنقاض، وهو كان الناجي الوحيد بعدما رماه والده من الطابق الثالث قبل أن ينهار المبنى في اللحظة الأخيرة، موضحاً أنهم يبحثون عن شخص يتكفل الطفل ويحسن تربيته، حتى يصلوا لأسرته، وإن لم يصلوا يظل في كفالته.
يذكر أنه في فجر السادس من فبراير الجاري ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما أدى لمقتل وإصابة عشرات الآلاف.