قتل فتى فلسطيني في السابعة عشرة، أمس الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تنفيذه عملية دهم لمخيم الفارعة شمال الضفة الغربية، فيما توفي فلسطيني آخر متأثراً بإصابة سابقة في مسافر يطا جنوبي الضفة، في وقت أعرب وزراء خارجية خمس قوى غربية عن «قلقهم البالغ» حيال قرار الحكومة الإسرائيلية إضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة وبناء آلاف الوحدات الجديدة، وهو الأمر الذي رد عليه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالقول «تسع مستوطنات لا تكفي نريد أكثر من ذلك بكثير».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «مقتل الفتى محمود ماجد محمد العايدي (17عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في الرأس، أمس في مخيم الفارعة». وقال شهود عيان في طوباس إن «قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم الفارعة لاعتقال فلسطينيين، وجرت مواجهات بالحجارة أصيب خلالها العايدي بالرصاص في الرأس. نقل إلى مستشفى طوباس، ولخطورة حالته نقل إلى مستشفى رفيديا في نابلس حيث أعلن عن وفاته».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن «وفاة الشاب هارون رسمي يوسف أبو عرام متأثراً بإصابته قبل عامين برصاص الجيش الإسرائيلي في مسافر يطا، وقد أدت إصابته لشلل رباعي وتعقيدات صحية توفي على إثرها». إلى ذلك، قال وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا في بيان مشترك: «نعارض بشدّة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا لمفاقمة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين القائم على التفاوض». وشددوا على دعمهم «لسلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط وهو أمر يجب أن يتحقق عبر المفاوضات المباشرة بين الأطراف» المعنية. وأضافوا «نواصل متابعة التطورات الميدانية التي تؤثر على قابلية تحقيق حل الدولتين واستقرار المنطقة». وأعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، الأحد، أنه اتّخذ قراراً بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة رداً على ما وصفها بأنها «هجمات دامية في القدس». وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أعرب الاثنين عن انزعاج واشنطن من الخطوة التي جاءت بعد أقل من أسبوعين من إبدائه معارضة واشنطن لمثل هذه التحركات خلال زيارة للمنطقة. ومع ذلك رد الوزير بن غفير على البيان الأمريكي الأوروبي بالقول «تسع مستوطنات لا تكفي نريد أكثر من ذلك بكثير»
(وكالات)