الخرطوم: عماد حسن
أقرت اللجنة الفنية لورشة تقييم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، بتنفيذ بندي السلطة والترتيبات الأمنية فقط من بروتوكولات سلام دارفور، وشددت على نهج جديد لتنفيذ المصفوفة، وتمسكت باتفاق جوبا «مؤقتاً» لتجسيده نموذجاً لمعالجة قضايا القارة، فيما نفى وزير الدفاع الأسبق في نظام البشير، صلته بانقلاب 1989.
واستعرضت اللجنة الفنية لورشة تقييم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، أمس الثلاثاء، بجوبا بحضور مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة توت قلواك، ووزير الدفاع المكلف الفريق الركن يس إبراهيم يس ورئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو، بروتوكول تنفيذ اتفاق سلام دارفور، وتناولت تنفيذ بنود الاتفاق والتحديات والعقبات التي واجهته، والسبل الكفيلة بالاستمرار في الاتفاق.
وأكد مقرر لجنة الوساطة ضيو مطوك، أن اتفاق جوبا لسلام السودان، جسد النموذج الذي يتطلع إليه الاتحاد الإفريقي لمعالجة قضايا القارة، بحلول إفريقية، وقال: «لأهمية الاتفاق يجب التمسك به من قبل الأطراف الموقعة والوساطة والضامنين ليكون مدرسة يمكن للأفارقة الاستفادة منها».
وكشف عن أن بروتوكول سلام دارفور، يتضمن ثمانية بروتوكولات، لم تنفذ منها إلا السلطة والترتيبات الأمنية. وأضاف: «إن استعراض هذه البروتوكولات يمثل أهمية خاصة، لتلافي أوجه القصور، وتفعيل الآليات المعنية بتنفيذها».
وأوضح أن الورشة الحالية ستنتهج منهجاً جديداً، عبر مصفوفة ترتكز على تواقيت وجداول جديدة تسهم في عملية التنفيذ.
بدوره، أكد الفريق أول يس إبراهيم وزير الدفاع ضرورة التمسك باتفاقية سلام جوبا في هذا التوقيت باعتباره ناقش كل الجوانب وكافة القضايا السودانية بشفافية متكاملة.
وقال إبراهيم، خلال مخاطبته الورشة في يومها الثاني، إن هذه الاتفاقية لابد أن تكون أساساً لأي اتفاق قادم ولا يمكن تجاوزها مع الاحتفاظ بنسبها في السلطة والمجلس التشريعي. وكشف إبراهيم عن خطة وزارته لعام 2023م عن استيعاب خمس كتائب من الحركات المسلحة.
على صعيد آخر، أنكر وزير الدفاع الأسبق في نظام البشير،عبد الرحيم محمد حسين، صلته بالانقلاب الذي نفذ في 1989.
وقال، خلال جلسة محكمة مدبري انقلاب يونيو 1989،التي انعقدت،أمس، إنه سمع بالانقلاب صبيحة اليوم الثاني.وأضاف: «كل شهود الاتهام الذين تقدمت بهم هيئة الاتهام لم يدلوا بأية أقوال أو يقدموا مستندات حول مشاركته وتنفيذه للانقلاب».