دمشق – (أ ف ب)
رحّب الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، خلال لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأي «موقف إيجابي» يصدر من الدول العربية، التي قطع عدد منها علاقته مع دمشق منذ بداية النزاع في سوريا.
ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، تلقى الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة، في تضامن قد يسرّع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي، وفق ما يرى محللون.
وقال الأسد، وفق ما نقلت حسابات الرئاسة: إن «الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه وخاصة من الأشقاء العرب»، مشدداً على «أهمية التعاون الثنائي بين سوريا والأردن».
وتوقّفت الزيارات الرسمية بين البلدين لسنوات عدة قبل أن تُستأنف في عام 2021. كما التقى وزير الخارجية الأردني نظيره السوري على هامش اجتماعات دولية.
وتوج التقارب السوري الأردني أول اتصال هاتفي منذ 2011 بين الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في تشرين الأول/أكتوبر 2021.
واتصل الملك الأردني بالرئيس السوري مرة ثانية بعد وقوع الزلزال.
وكانت الأردن من بين أولى الدول التي أرسلت طائرات مساعدات إلى سوريا، وقد وصلت ثلاث طائرات على الأقل، عدا عن عشرات الشاحنات التي دخلت سوريا عبر معبر نصيب الحدودي.
وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال وداعه نظيره الأردني في مطار دمشق في تصريحات لقناة المملكة الأردنية «نتعاون منذ وقت طويل، لكن نقدر عالياً هذه الزيارة لأنها تأتي في وقت مناسب».
وأضاف: «نشعر بالامتنان على المساعدات السخية التي أرسلتها الدولة الأردنية والمواطنون الأردنيون إلى سوريا».
من جهته، أكد الصفدي أنه «لا يمكن للأردن إلا أن يقف جنباً إلى جنب مع سوريا بعد حدوث الزلزال».
وتابع: «نحن في لحظة إنسانية يعاني فيها الشعب السوري الشقيق، ورسالتا الوقوف إلى جانبه».