أكدت الصحف البريطانية أن صراع لقب «البريميرليغ» أشتعل بعد فوز مانشستر سيتي حامل اللقب 3-1 في ملعب الإمارات على أرسنال، لينتزع منه قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتصدّر سيتي الترتيب برصيد 51 نقطة وبفارق الأهداف عن أرسنال الذي لعب مباراة أقل، وحتى مانشستر يونايتد الثالث الذي يبتعد بفارق 5 نقاط أصبح، يمتلك فرصة المنافسة.
وتقدم كيفن دي بروين بهدف لسيتي بعد مرور 24 دقيقة، لكن بوكايو ساكا أدرك التعادل لأرسنال من ركلة جزاء في الدقيقة 42.
ومنح جاك غريليش التقدم لحامل اللقب بتسديدة قوية في الدقيقة 72، ثم سجّل زميله إرلينغ هالاند الهدف الثالث بعد عشر دقائق، لتتعرض آمال أرسنال لضربة في محاولة حصد اللقب لأول مرة منذ 2004.
وتأتي أول خسارة لأرسنال على أرضه في الدوري لتمثل نقطة مهمة في الصراع على اللقب، وقد تكون حاسمة، رغم أن النادي اللندني يملك مباراة واحدة مؤجلة.
لكن بعد حصول أرسنال على نقطة واحدة في آخر ثلاث مباريات، فإنه سيحتاج إلى تحسن مستواه كثيراً لاستعادة الزخم في المنافسة.
وقال الإسباني ميكل أرتيتا مدرب أرسنال «إذا فرطت في ثلاثة أهداف بهذا الشكل فهذا يمنح المنافس المباراة. هذا مؤسف أننا فعلنا ذلك».
وأضاف «هامش الخطأ يكاد يكون صفراً أمام هذا المنافس. لقد فعلنا الكثير من الأخطاء السهلة».
- إحكام السيطرة
ووصفت الصحافة البريطانية فوز سيتي بأنه «نتيجة صحية لمنافسة عالمية»، و«ردة فعل قوية» على اتهام سيتي بخرق اللوائح.
وعنونت صحيفة «ديلي تلغراف»: «سيتي يحكم سيطرته على سباق اللقب.. البطل يعاقب أرسنال ويحل مكانه في قمة الجدول».
المدرب الإسباني بيب غوارديولا، قلّل من جهته من كون سيتي المرشح الأكبر لحصد اللقب، وقال بعد المباراة: «لا، لدى أرسنال مباراة مؤجلة، لذا ما زلت أعتبره متصدر الجدول، هناك الكثير من المباريات أمامنا. النتيجة جيدة لأننا قبل أسبوعين، أو ثلاثة كان الفارق ليكون 8 أو 10 نقاط بيننا».
- الثناء على هالاند
من جهته، أثنى أسطورة نيوكاسل ألن شيرر (52 عاماً) على مهاجم سيتي النرويجي هالاند بعد تسجيله هدفه الـ26 في البريميرليغ هذا الموسم، ليصبح قريباً من تحطيم رقم النجم المصري الذي سجل 32 هدفاً في 2018 وأصبح أكثر من يسجل في موسم واحد منذ 1992، بعدما تفوق على شيرر.
وقال شيرر: «سأكون أول من يصافح هالاند ويهنئه إن سجل مثلي (31 هدفاً) في موسم واحد، وسيحدث هذا في وقت قريب. أنا فعلاً أحب شجاعته وأحب طموحه ورغبته في التسجيل، وأحببت ما قاله عن عدم نومه ليلاً عندما لا يسجل الأهداف، هذه هي مواصفات الهداف، وأنا أحب كل شيء فيه. قلت سلفاً إن سيتي يبني مهاجماً مثالياً، وأعتقد أن هالاند شبه كامل، خصوصاً وهو يحصل على التمريرات من كيفن دي بروين، كما فعل أمام أرسنال، ومن جاك غريليش. عندما يتعاون هؤلاء يصبح سيتي مخيفاً».
وقال هالاند: «بعض التعديل بين الشوطين من المدرب وفي نهاية المطاف أخرجنا أفضل ما عند اللاعبين من مهارات. يمكننا الاتفاق على أن أرسنال أفضل فريق هذا الموسم والقدوم لملعبه ليس سهلاً، لكننا قدمنا مباراة مدهشة وحصلنا على نقاط ثلاث مهمة جداً».
وعند سؤال هالاند عن التعديل الذي أجراه المدرب غوارديولا أجاب: «أعتقد أننا لعبنا كرة شوارع وفخور بكل لاعب في الفريق».
النجم الإنجليزي غريليش، كشف عن سر تفوقه على حارس أرسنال آرون رامسديل، وقال: «تعلمت التسديد على شباكه من لعبنا في المنتخب. أعرف غندوغان، وأعرف أنه سيمرر الكرة لي لأنه ليس أنانياً. هو وكيفن يحبان التمريرات الحاسمة، وعندما تسلمت الكرة كنت سأحولها لكنني قلت في نفسي أنا أعرف رامسديل، وأعرف أنه يعتقد أنني سأحولها. كنت سأنزع القميص احتفالاً لكنني أدركت أن عندي بطاقة صفراء وسعيد لأنني لم أخلعه. المباراة كانت كبيرة بالنسبة إلي، وهذا ما أردت فعله، أحب التسجيل في المواجهات الكبيرة، الشهر الماضي سجلت في شباك مانشستر يونايتد في أولد ترافورد لأجعل النتيجة 1- صفر، وكنت مجنوناً بفكرة تسجيل هدف الفوز هنا، لكنني سجلت الهدف الثاني. الجميع كان مركزاً على المباراة حتى أنني شخصيا تركت الهاتف، لم نفكر سوى في الفوز، وفعلنا. بصراحة، لا أعتقد أننا لعبنا بشكل مميز، وأظن أن أرسنال كان أفضل منا، لكن إن أردت الفوز بالألقاب عليك أن تأتي لمعقل المنافس وتفوز، وهذا ما كنا نقوله أنا ورياض محرز على الدكة».
وواصل دي بروين عروضه المميزة وكان «مايسترو» المباراة وصاحب أول أهداف سيتي لينهي صياماً استمر 13 مباراة، كما مرر دي بروين الكرة لهالاند ليسجل منها الهدف في الدقيقة 82.
وكاد دي بروين يدخل في التحام مع مدرب أرسنال أرتيتا على خط التماس، عندما حاول مدرب أرسنال السماح للكرة بالخروج بعيداً ليسارع دي بروين في التقاطها بعد دفع المدرب جانباً ورفع اصبعه نحوه تهديداً.
وعمل أرتيتا مع دي بروين عامين ونصف العام عندما كان مساعداً لغوارديولا في سيتي، لذا يعرف عن كثب مهارات البلجيكي وحرصه على الفوز.