أعلنت القوات الروسية أنها تتقدم على كل المرتفعات المطلة على باخموت، وقال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية إنه يتوقع السيطرة على باخموت في مارس أو إبريل، فيما نفذت القوات الروسية حملة قصف صاروخية على المنشآت الأوكرانية الحيوية، بيد أن القوات الأوكرانية قالت إنها أسقطت 16 من أصل 32 صاروخاً روسياً.
السيطرة على المرتفعات حول باخموت
أعلن إيغور كيماكوفسكي مستشار القائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية أن الوحدات الروسية استولت على جميع المرتفعات بالقرب من باخموت. وتابع في بث تلفزيوني مباشر أن «لم يعد سوى ممر صغير متبق، نتحكم فيه أيضاً، ما يعيق بشكل كبير مناورات العدو لجلب التعزيزات والذخيرة».
سقوطها في مارس أو إبريل
توقع قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين الخميس، السيطرة على باخموت، مركز المعارك الدائرة حالياً في شرق أوكرانيا، في «مارس/آذار أو إبريل/نيسان»، عازياً البطء في تقدم القوات الروسية إلى «البيروقراطية العسكرية الرهيبة». وقال في مقطع فيديو نشر ليل الأربعاء الخميس على تلغرام «من أجل السيطرة على باخموت، يجب قطع كل طرق الإمدادات».
حملة قصف صاروخي
واصلت روسيا حملة قصف منشآت أوكرانيا، مطلقة مجدداً صواريخ ومسيّرات ليل الأربعاء الخميس. وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك على تلغرام «للأسف، وقعت أضرار في شمال البلاد وغربها، وكذلك في منطقتي دنيبروبتروفسك وكيروفوغراد».
ونشر حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرغي ليساك صوراً تُظهر سيارات إسعاف تعمل في أحد الأحياء حيث دُمّرت منازل أو تضررت. وقُتلت امرأة تبلغ 79 عاماً.
وذكر سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 32 صاروخاً في الساعات الأولى من صباح الخميس. وقال إنه أسقط نصف عدد الصواريخ، وهو معدل أقل من المعتاد. وصرح مسؤولون أوكرانيون بأن الدفاعات الجوية في الجنوب أسقطت ثمانية صواريخ من طراز كاليبر أُطلقت من سفينة في البحر الأسود. وضربت صواريخ أخرى شمال وغرب أوكرانيا وكذلك دنيبر وبتروفسك وكير وفوغراد في وسط البلاد.
وضع صعب.. لكن صامدون
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجنود الأوكرانيين يتمسّكون «بقوة» بمواقعهم في باخموت، المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، حيث وصف الوضع بأنه «الأكثر صعوبة» في وجه القوات الروسية.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في كييف مع رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون الذي يزور العاصمة الأوكرانية، «هذه النقطة الأكثر صعوبة، الأكثر سخونة حالياً». وأضاف «ليس الأمر سهلاً على جنودنا في الشرق ولكن ليس من قبيل المصادفة أن نتحدّث عن حصن باخموت. حصننا ما زال حيّاً»، مشيداً بالجنود الأوكرانيين الذين «يتمسّكون بقوّة» بمواقعهم. وأشار إلى نقطة ساخنة أخرى في فوغليدار الواقعة جنوب باخموت في منطقة دونيتسك أيضاً، حيث يشنّ الروس هجوماً.
أسرى
ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع أن أوكرانيا أعادت إليها 101 من جنودها الأسرى الخميس بعد محادثات.
أهداف مشروعة
قالت الخارجية الروسية، إن البنية التحتية الفضائية المدنية غير العسكرية التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الصراع في أوكرانيا ستصبح «هدفاً مشروعاً». وقال مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية كونستانتين فورونتسوف الخميس: «يمكن أن تصبح البنية التحتية الفضائية المدنية التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الصراع في أوكرانيا هدفاً مشروعاً للانتقام».
وأضاف: «في المحافل الدولية المتخصصة، نريد أن ننوه ونلفت إلى منحى واتجاه خطير للغاية يتجاوز الاستخدام غير الضار لتقنيات الفضاء، والذي تجلى بوضوح خلال الأحداث في أوكرانيا. نحن نتحدث عن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها مكونات البنية التحتية المدنية في الفضاء بما في ذلك البنية التحتية التجارية للأغراض العسكرية».
وأشار فورونتسوف إلى أن مثل هذه الأنشطة تشكل في الأساس مشاركة غير مباشرة في النزاعات المسلحة.
وأضاف: مثل هذه البنية التحتية الفضائية شبه المدنية قد تتحول إلى هدف مشروع لضربة انتقامية.