بيروت: «الخليج»، وكالات
اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، أن هناك مدماكين لا يزالان يشكلان سداً منيعاً للدولة، هما رئاسة الحكومة والمؤسسات الأمنية والقضائية،في وقت أعلن تكتل «لبنان القوي» أنه لن يحضر أي جلسة تشريعية طالما أن الفراع الرئاسي مستمر، فيما واصل سعر صرف الدولار ارتفاعه في السوق السوداء، ولامس عتبة الـ82000 ليرة.
وترأس ميقاتي اجتماعاً لمجلس الأمن المركزي،الجمعة،أكد خلاله أن هناك مدماكين أساسيين لا يزالان يشكلان سداً منيعاً للدولة، هما رئاسة الحكومة والمؤسسات التي تمثلونها، مشيراً إلى بذل الجهود للحفاظ على سلطة الدولة وهيبة القوانين، خصوصاً في ظل الاهتراء الحاصل في كل إدارات الدولة ومؤسساتها. وأضاف: أوحت الأحداث الأمنية التي حصلت في اليومين الفائتين، كأن هناك «كبسة زر» في مكان ما، ومن خلال متابعتي ما حصل من أعمال حرق أمام المصارف سألت نفسي: هل فعلاً هؤلاء هم من المودعين أم أن هناك إيعازاً ما، من مكان ما، للقيام بما حصل؟ من جانبه، أكد وزير الداخلية القاضي مولوي أن التفلت الأمني ليس في مصلحة أحد، ولا يخدم لبنان واللبنانيين، مشدداً على أنه يجب فصل الأمن عن السياسة والوضع الأمني يعني كل اللبنانيين،كما بحث ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جوانا فرونتسك، التحضيرات لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في شهر مارس/ آذار، المقبل لبحث مراحل تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وضرورة العمل على تعزيز الاستقرار جنوب لبنان،
من جانب آخر، جدد تكتل «لبنان القوي» برئاسة جبران باسيل، رفضه المشاركة في أي جلسة تتم الدعوة إليها، معتبراً أن انتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل الدستوري الوحيد لعمل طبيعي من الحكومة ولتشريع عادي من مجلس النواب.
على صعيد آخر، حدّدت قاضية التحقيق الأول في البقاع بالإنابة، أماني سلامة، 16 مارس المقبل، موعداً لجلسة استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأعضاء مجلس «المركزي» على خلفية شكوى تقدم بها عدد من المودعين في وجه المصارف المتعسفة في حقهم.
في غضون ذلك، واصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعه حيث لامس عتبة الـ82000 ليرة، مسجلاً 81800 ليرة للدولار الواحد، وارتفعت معه أسعار السلع كافة، لاسيما المحروقات.