يريفان – (أ ف ب)
بدأ الاتحاد الأوروبي، الاثنين، نشر بعثة مراقبة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتَين السوفييتيّتين السابقتَين في القوقاز، واللتين تتنازعان منذ أكثر من ثلاثين عاماً السيطرة على إقليم ناغورني كراباخ.
ولا يزال خطر التصعيد مرتفعاً في هذا الجيب الأذربيجاني الذي تقطنه غالبية أرمينية، على الرغم من التقدم الذي أحرز أخيراً في محادثات السلام بين باكو ويريفان، وتكثيف الجهود الغربية للتوصل إلى تسوية سلمية في المنطقة التي تعتبرها روسيا جزءاً من منطقة نفوذها التقليدية.
وقال المجلس الأوروبي في بيان، إن «الاتحاد الأوروبي يُطلق اليوم بعثة مدنية في أرمينيا»، موضحاً أنه سينشر مراقبيه لمدة سنتين على الجهة الأرمينية من الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وأوضح المصدر أن البعثة المؤلفة من نحو 100 عضو «مدنيين فقط»، ستضم بناء على طلب يريفان، 50 مراقباً غير مسلح خصوصاً، وستهدف إلى المساهمة في الاستقرار في المناطق الحدودية لأرمينيا.
من جهته، قال الرئيس الأرميني فاهاغن خاتشاتوريان، الاثنين، على تويتر، إنه «ممتن للغاية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لإظهار هذا التضامن القوي مع أرمينيا»، معرباً عن اعتقاده أن البعثة ستؤدي دوراً في وقف التصعيد، وستساعد في تحقيق السلام بالمنطقة.
وكانت يريفان اتهمت باكو أخيراً، بالرغبة في تنفيذ «تطهير عرقي» في ناغورني كراباخ عبر إجبار الأرمن الذين يعيشون هناك على مغادرة هذه المنطقة.
ويشهد إقليم كراباخ منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر إغلاقاً لمحور حيوي لإيصال الإمدادات إليه.
وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، السبت، إن باكو تدرس هذه المقترحات، وذلك بعد لقاء ميونيخ الذي وصفه بالبناء.
واندلع نزاع بداية تسعينات القرن الماضي بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين في القوقاز للسيطرة على ناغورني كراباخ.
وأسفر النزاع الأول عن ثلاثين ألف قتيل وانتهى بانتصار أرمينيا، لكن أذربيجان انتصرت في حرب ثانية بخريف 2020 خلفت نحو 6500 قتيل، وأتاحت لها استعادة مساحات كبيرة من الأراضي.