احتدمت المنافسة في 6 أشواط حماسية في واحدة من أقوى نهائيات ل«بطولة السلق» التي تنظمها إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لتختتم النسخة ال16 بوصفها الأقوى والأكبر في تطور متواصل للحدث البارز ضمن روزنامة بطولات فزاع التراثية.
وانطلق 42 سلقاً في الأشواط ال6 المخصصة للمحترفين والهواة، الأحد، بحثاً عن حصد الألقاب بقيادة المُلاك الذين يحرصون على المشاركة سنوياً بأقوى السلق وتدريبها على مدار العام، مما جعل الحضور الذين توافدوا إلى مضامير المرموم في نادي دبي لسباقات الهجن، يعيشون أجواءً استثنائية وسط ترقب وتقارب كبير في المستويات في جميع الأشواط.
وفرض ناصر عبيد بن دلموك الكتبي، سيطرته على أشواط المحترفين، فحصد المراكز الأولى فيها، متفوقاً في شوط السلق الإناث لمسافة 1000 متر، بواسطة «بيرل» بزمن 57,12 ثانية، وفي شوط السلق الذكور لمسافة 1000 متر، بواسطة «بيل درايفير» بزمن 56,66 ثانية، وفي شوط السلق الإناث لمسافة 2500 متر، بواسطة «شاتياه» بزمن 2,37 دقيقة، وفي شوط السلق الذكور لمسافة 2500 متر، بواسطة «رويال» بزمن 2,36 دقيقة.
وفي شوطي الهواة، فتفوق جابر عوض المنصوري في شوط السلق الإناث لمسافة 2500 متر، بواسطة «عوايد» بزمن 2,35 دقيقة، يليه ثانياً جمعة خاطر الجنيبي بالسلق «راية» بزمن 2,364 دقيقة، وبالمركز الثالث منصور سالم النعيمي بالسلق «مداهمة» بزمن 2,367 دقيقة.
وكسب عامر محمد المنصوري شوط السلق الذكور لمسافة 2500 متر، بواسطة «باغيرا» بزمن 2,37 دقيقة، وجاء ثانياً جمعة خاطر الجنيبي بالسلق «المهندس» بزمن 2,38 دقيقة، وبالمركز الثالث عامر المنصوري أيضاً بالسلق «مبهر» بزمن 2,39 دقيقة.
وقامت اللجنة المنظمة بتتويج الفائزين بحضور الشيخ محمد بن أحمد بن حشر آل مكتوم، والشيخ حمدان بن أحمد بن حشر آل مكتوم، وراشد الخاصوني مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وجمعة المهيري، رئيس اللجنة الفنية لبطولة السلق، ومسلم العامري وحمد الشامسي عضوا لجنة التحكيم للبطولة.
وتقدم جمعة المهيري، رئيس اللجنة الفنية لبطولة السلق، بالشكر إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على جهوده التي ساهمت في نجاح هذه البطولة، خصوصاً من خلال توفير أحدث المعدات والوسائل التكنولوجية، التي ساهمت في رفع المستويات الفنية والتنظيمية، من خلال النظام الإلكتروني للتسجيل، وعمليات الرصد الإلكتروني للسباق وضبط الأزمنة مع وجود صور «الفوتو فينش» عند خط النهاية، وغيرها من الإجراءات التي جعلت الحدث يواصل احترافيته المعهودة.
واعتبر المهيري، أن النسخة الحالية شهدت زيادة على صعيد المستوى الفني، بعيداً عن الزيادة في أعداد السلق، حيث يكثف المشاركون جهودهم من أجل انتقاء وتدريب أفضل السلق على مدار العام، وهو ما انعكس على التوقيتات الزمنية التي جاءت أسرع مقارنة بالنسخة الماضية، إلى جانب التقارب في السباقات وانتظار الحسم عند الوصول عند خط النهاية.