شهد الفريق عبد الله المري القائد العام لشرطة دبي، فعاليات النسخة الرابعة من منافسات تحدي الإمارات للفرق التكتيكية 2023، التي تعد الحدث الأكبر من نوعه في مجال عمل الوحدات الخاصة والفرق التكتيكية على مستوى المنطقة، وذلك في المدينة التدريبية بالروية.
وانطلقت فعاليات اليوم الأول للتحدي بالمنافسات بين 55 فريقاً من الفرق التكتيكية على مستوى العالم، في تنفيذ عملية «إنقاذ رهينة».
وتألق فريق جمهورية الشيشان في مسابقة «إنقاذ الرهينة»، وتمكن من إحراز المركز الأول في زمن قدره 1:04:13 دقيقة، فيما جاء في المركز الثاني فريق القيادة العامة لشرطة دبي (B) محققاً زمناً قدره 1:07:00دقيقة، فيما حصل فريق القيادة العامة لشرطة الشارقة (A) على المركز الثالث، بزمن قدره 1:09:05 دقيقة.
وأشاد الفريق المري بمستوى المنافسة في النسخة الرابعة من التحدي هذا العام، والذي يجمع أفضل وحدات المهام الخاصة من مختلف الأجهزة الأمنية في الدول المشاركة.
وأكد أن المنافسة التي تشهد تطوراً وإقبالاً، عاماً تلو العام، من قبل الفرق التكتيكية من مختلف دول العالم، تساهم في تحقيق الهدف الرامي إلى تعزيز مستوى التنافسية، وضمان استدامة الكفاءة في تأدية مهام الأجهزة الأمنية بمختلف تخصصاتها، ومنها عمل الوحدات الخاصة ودرجة جاهزيتها لمواجهة التحديات والمخاطر.
وأكد اللواء عبد الله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، عقب تتويجه الفائزين في المنافسات، أن اليوم الأول لمنافسات تحدي الإمارات للفرق التكتيكية شهد منافسة قوية بين كافة الفرق التكتيكية، مشيراً إلى أن هناك فرقاً تمكنت من تحقيق أرقام متقدمة مقارنة مع المنافسات في الأعوام الماضية، ما رفع من مستوى التنافسية في البطولة.
وقال إن البطولة تتطور بشكل كبير، وعلى الفرق الراغبة في الوصول إلى المركز الأول، العمل بروح الفريق الواحد، وانتهاز الفرصة والمدد الزمنية في المنافسة، مبيناً أن الفريق الشيشاني الفائز بالمركز الأول، استطاع أن يحقق رقماً ليس سهلاً في هذا النوع من المسابقات الصعبة، والذي قد يكلف وقوع خطأ بسيطٍ فيها الفريق، خسارة مدة زمنية في المنافسة.
وأضاف أن الفرق أظهرت مدى استعدادها العالي للبطولة، ومدى استفادتها من النسخ السابقة التي ساهمت في إكسابها خبرات مُتعددة.
وأكد العميد عبيد مبارك الكتبي، نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ لشؤون أمن الهيئات بالوكالة، رئيس اللجنة المنظمة لتحدي الإمارات للفرق التكتيكية 2023، أن تحدي الإمارات للفرق التكتيكية يشهد تطوراً كبيراً بفضل دعم وتوجيهات الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، والذي يتابع أدق التفاصيل في تنظيم التحدي، مشيراً أن الدعم المستمر للتحدي، أوصله للعالمية، ودفع بالمزيد من الفرق المتخصصة من مختلف دول العالم للمشاركة فيه، وذلك على مستوى الدول العربية، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية واللاتينية وإفريقيا وغيرها.
وبين العميد الكتبي، أن اليوم الأول لفعاليات التحدي، شهد منافسة كبيرة من مختلف الفرق، والتي أظهرت حماساً منقطع النظير، مشيداً في الوقت ذاته بالمستوى العالي والدقيق للجنة التحكيم.
وأشار إلى أن الهدف من البطولة هو تبادل الخبرات بين الفرق التكتيكية المشاركة، والتعرف على أحدث الممارسات العالمية في مجال عمل فرق وحدات التدخل السريع، وقياس مدى الكفاءة والجاهزية.
وأكد العميد مصبح الغفلي، نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ لشؤون الطوارئ بالوكالة، أن التحدي يشهد هذا العام تنافسية عالية مقارنة بالعام الماضي، وذلك عبر إضافة مهمة «القناص» إلى مسابقة إنقاذ رهينة.
وبيّن أن مسابقة إنقاذ رهينة في السنوات الماضية، تحقق في مدة إنجازها نصف دقيقة، لكن مع رفع مستوى التحدي، باتت المدة الزمنية التي تحتاجها الفرق تتجاوز الدقيقة الواحدة، وسط جو تنافسي ومهمة دقيقة تحتاج إلى تنفيذ اقتحام سريع وإطلاق نار ثم إنقاذ الرهينة «دمية»، وحملها والعودة بها إلى خط البداية.