عندما تجد شركة تقول على نفسها إنها أفضل شركة برمجيات في السعودية اعلم أنك أمام معركة خاسرة. بالتأكيد بعيدًا عن أنها جملة غير منطقية بالمرة لأنه لا يوجد فعليًّا أفضل شيء من أي شيء لأن معيار التقييم دائمًا شخصيّ، إلا أننا اليوم لن نتحدث عن البديهيات، بل سنتحدث عن الواقع والتوقعات.
خلال السطور التالية سنتحدث سويًّا عن واقع شركات البرمجة في العالم العربي، مقارنة بتوقعات العملاء، وكيف يمكن للعميل أن يكشف زيف الشركة بسهولة ويسارع بإلغاء التعاقد معها، ثم التعاقد مع أخرى تساعده فعلًا على تحقيق حلمه التقني.
عدم المساواة سمة الشركة الزائفة
أي شركة تُطلق على نفسها أفضل شركة برمجيات في السعودية دائمًا ما تجد لديها عملاء بأنواع مختلفة، وبالتأكيد بميزانيات مختلفة. هذه الشركات غالبًا ما تولي الاهتمام للعملاء ذوي الميزانيات الكبيرة، مع عدم دفع ذوي الميزانيات البسيطة بعيدًا.
هذا يخلق حالة من عدم الاتزان تتمثل في تعاقدات مليئة بالتمطيط مع العملاء الصغار، بجانب تعاقدات أخرى سريعة جدًا مع العملاء الكبار. وأنت كعميل صغير مثلًا لن تكتشف هذا الأمر بسهولة إلا إذا تابعت صفحة الشركة، لأن الشركات التي تهتم بالمال فقط ستسارع بنشر أعمالها الحديثة مع العلامات التجارية الكبيرة لجذب رجال أعمال جدد؛ وقتها فقط ستعرف إذا كان لمشروعك أهمية لديهم مثل مشاريع أخرى أم لا.
شركة البرمجيات الجيدة تهتم بكل العملاء بنفس القدر، وإذا وجدت أنها ستولي اهتمامًا لعميل آخر نظرًا لضخامة مشروعه؛ ستذهب للعميل الحالي وتتفق معه على مدة تنفيذ مختلفة، لكن تلتزم بها 100% لأنه بعيدًا عن الأمور القانونية؛ كلمة الشركة شرف عليها، والشرف يساوي السمعة في سوق العمل. رأي واحد سلبي يمكن أن يكلف الشركة الكثير.
التخدير مقابل الصدق
أفضل شركة برمجيات في السعودية فعلًا ستأتي إليك بالمعيقات قبل الإنجازات، لأن الفريق العملي يؤمن بأهمية جعل العميل على دراية بالمشاكل، نظرًا لكون معرفته بالإنجازات لن تُعطيه إلا مجرد شعور زائف بالأمان، بينما توجد مشاكل تلوح بالأفق ستعرقل سير المشروع كله بدون شك.
بينما الشركة غير الصادقة ستهتم بجعل العميل متأكدًا أن الأمور تسير بسلاسة، وأن فريق العمل ممسك بزمام الأمور، وفي الواقع يتهاوى المشروع كاملًا في الخلفية.
لهذا تهتم شركات مثل برمجيات بمتابعة سير العمل مع العميل خطوة بخطوة، مع إعلامه بكل مشكلة تظهر أثناء التنفيذ، وكيفية حلها، ثم يُترك القرار في يده.
السرعة ضد الدقة
لن تقول لك أفضل شركة برمجيات في السعودية إن مشروعك سينتهي كاملًا في أسبوع واحد فقط، هذه كوميديا سوداء.
الشركة الجيدة ستُعلمك بكل خطوة في مشروعك، مع الوقت الزمني المقدر لها بناء على المعطيات المتاحة، ثم تُحدد لك ميعاد تسليم ناتج كل خطوة لتتم مراجعه، ثم ينتقل الفريق للخطوة التالية.
بينما توجد شركات تقنع العميل أنها ستنجز العمل سريعًا وبنفس دقة شركة أخرى ستأخذ في نفس العمل ثلاثة أضعاف المدة. ببساطة لن يحصل العميل هنا إلا على مشروع منسوخ قلبًا وقالبًا من مشاريع سابقة للشركة، أو من مشاريع مجانية على الإنترنت منشورة “لتعليم المبتدئين”.
الدقة تحتاج إلى وقت؛ هذا منطق بحت.
بنود قانونية غامضة
ستعرف أفضل شركة برمجيات في السعودية بنفسك عندما تقرأ عقد الاتفاق وتجد فيه بنودًا واضحة وضوح الشمس. حيث يتم ذكر العاقبة القانونية على الشركة قبل العميل، وتضع الشركة نفسها ومالها وسمعتها على المحك مع كل مشروع تقني جديد تتولى تنفيذه.
بينما الشركة التي تجعل شروط الإلغاء مجحفة وماحقة للعميل أكثر من نفسها؛ اعلم أنها غير جديرة بالثقة، لاكتشاف هذا ستحتاج إلى مستشار قانوني لقراءة العقد وفهم شروطه، وربما تعديل بعضها إن أمكن.